×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتفاق يمدد عقد السهيمي ويختبر عددًا من "مواليد" المملكة

صورة الخبر

أتحدى جهابذة السياسة بأن يظهر أحدهم ويخبرنا بدولة تحارب داعش بشكل فعلي وقاطع (باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي) وتحديداً الدول التي تعلن حربها الشعواء.. ولنبدأ بالولايات المتحدة، كانت تقول إن القضاء على داعش يستغرق عشرات السنين، فكيف نفسر تراجعها السريع وتحديداً بعد أن أرست روسيا جحافلها في سوريا، قائلة بأنها تقتل قيادياً داعشياً كل يومين! أما روسيا التي حطت بقواتها بنية معلنة أنها ستحارب داعش، الْتبس عليها الأمر فأخذت تحارب المعارضين للأسد، وانشغلت بمناوشة تركيا على خلفية إسقاطها الطائرة الروسية متهمة إياها بأنها حليفة داعش وتبتاع منها النفط، بالمقابل عرّت تركيا وجود روسيا لأغراض سياسية ليس من جملتها محاربة داعش، لكنها -أي تركيا- لم تخبرنا عن دورها الفعلي لمواجهة داعش، وها هي تستجدي الدخول للعراق بحجة القضاء على داعش.. الدمية (العبادي) رفض بشدة دخول تركيا واعتبر ذلك خرقاً للسيادة، أين هو منها وإيران تفترش العراق وتسبح بدجلته وفراته! إيران التي ما انفكت تصدح بأنها تحارب داعش بينما هي تقتل السُّنة وما تفعله في سوريا وحزبها (الشيطاني) أكبر برهان، أما فرنسا فأرجلها في الماء البارد، وبعد الأحداث الأخيرة التي طالت باريس بدت تقدم رِجلاً وتؤخر الأخرى! بريطانيا وألمانيا اكتفتا بالشجب والوعيد! كما رأينا طبول حرب ورُزماً من التكتيكات، فالدول المذكورة تتمحور ما بين صديقة وممولة لداعش أو حليفة بشكل غير معلن أو ذيل الصديقة، وأخرى لا تدري في أي فلك تدور، كل ذلك من أجل الإبقاء على الفزاعة ريثما تنضج الكعكة، وربما تكبر ولا ندري كيف ومتى.. وهل تكون من نصيب هذا الفريق أو ذاك، سوف تبقى تلك الفرضيات قائمة ما لم يتجلَّ ما ينافيها.