×
محافظة المنطقة الشرقية

أيتام حائل تودع 711900 ريال في حسابات المستفيدين

صورة الخبر

في الاقتصاد والمال والأعمال، كثيرون يكتبون بلا حدود، وللجميع حق الكتابة والأسهاب بلا حدود لا موانع بالتأكيد وكل يعبر عن رأيه، لكن المهم هنا من يكتب "للرأي" العام والجمهور، سواء بوسائل التواصل أو الصحف أو حوار تلفزيوني أو حديث إذاعي، الكثير يتحدث ويبدي الرأي بل والأحكام القطعية وكأن الاقتصاد هناك ماهو قطعي بمجمل الصورة، وهذا يذكرني بمن يفتح محفظة بنكية للتعامل مع الأسهم المحلية، وهو أيضا حق له وللجميع، ولكن هل تملك المعرفة والاحترافية والقدرة على التعامل مع الأسهم في مراحل الازدهار أو التراجعات أو الضعف او القوة لها؟! الكثير استهسل ذلك وحصل ما حصل بالسوق من خسائر وإفلاسات، ويتضرر الكثير ولكن هناك فروقات بين متضرر محترف ومتضرر غير محترف، بحيث هذا يخرج من الأزمة أكثر قوة وليس كالآخر الذي يخرج بلا عودة وافلاس، وآخرون يحققون أرباحا في الأزمات فهي الوجه الآخر للفرصة. حين نبحث عن كاتب متخصص "نفطي" ببلادنا التي تعتبر أكبر منتج واحتياطي في العالم وإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الأوبك يصعب عليك أن تجد كاتبا نفطيا سعوديا متخصصا بالنفط ولا أجد إلا كاتبين "متخصصين" بتحليلات موضوعية وعميقة يحملان؛ وأركز هنا على التخصص بمجال النفط، فليس كل من عمل بالنفط يمكن له أن يتحدث عن النفط وتحليله، ولا تجد كاتبا سعوديا واحدا "حسب علمي" متخصصا بالكتابة المتخصصة بمجال البتروكيماويات، وحين تبحث عن كاتب رياضي، يصعب عليك حصرهم ككتاب، او صفحات بالصحف الورقية أو الإلكترونية والقنوات الفضائية، أعداد مهولة وهذا جيد متى كانت الرياضة لدينا احترافية ويمارس بها الخصخصة وتعامل كصناعة وتجارة وعمل أيضا، فتصنيف المنتخب بالمركز الثمانين او نحو ذلك، أي مستويات متأخرة رغم جيش الكتاب والزخم الرياضي العالي لدينا، ولا اجد أي غضاضة بهذا فهي مصدر مهم للاستثمار وممارسة الرياضة وتفريغ الطاقة عند الشباب وهذا مهم. ما ألحظ هنا هو ندرة التخصص بالمجال الاقتصادي ككتاب كل بمجالة، فنجد الكثير يكتب وهو لا يمت بصلة للمجال الاقتصادي او نحو ذلك، ويبدي الرأي والملاحظات، وتلحظ الكتابة يغلب عليها "العاطفة الشخصية" والميول الخاصة، ولا تجد الاحترافية الممارسة لهذا العمل، وكذلك الرياضية نسبة عالية لا تجد له علاقة بالرياضة من قريب أو بعيد ولكن تكتشف انه يحلل ويكتب وهكذا، لا شك القارئ والمهتم يميز بين الغث والسمين، والزمن وهو الرهان المهم كفيل بأن يبرز كل ذلك و"يفلتر" الجيد وغير الجيد، من يملك الرؤية " الموضوعية " الحقيقية التي يمارس بها أشد أنواع الموضوعية والعدالة والحياد، لا طغيان للشخصنة وعدم التخصص والرؤية. نحتاج المتخصصين بعمق كل بمجاله، وهذا ما نفتقده، حينها تجد الآراء بتباين كبير، بين المتمكن والمتخصص وبين من أتى بلا تخصص او معرفة، وهذا يذكرني بالمثل، لا تجادل الأحمق فإن الناس في النهاية لن يفرقون بينكم من هو الأحمق، ولكن أتفق مع مقولة " لا يصح إلا الصحيح في النهاية " وهذا ما يحدث.