سعيد دهري-الدوحة أسدل الستار السبت على فعاليات مهرجان أجيال السينمائي بإعلان نتائج الأفلام الفائزة في مسابقات الدورة الثالثة، وعرض فيلم الاختتام "بلال" للمخرجين أيمن جمال وخورام الآفي. ففي فئة "محاق" -وهي الفئة التي قام بتحكيمها أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عاما-فاز فيلم "طائرات ورقية" للمخرجالأسترالي روبرت كونولي بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، وتوج فيلم "الصاعقة الحمراء" لألفارو رون (إسبانيا، أميركا) بجائزة أفضل فيلم قصير، مع تنويه خاص لفيلم "الجمل السماوي" للمخرج يوري فيتينك من روسيا. وفي فئة "هلال" (13-17 عاما) فاز "فزاعة" للمخرج زيغ مدامبا دولاي من الفلبين بجائزة أفضل فيلم طويل، وفيلم "كمال" لروبرت بانينغ وفيرينا كلينغر من ألمانيا بجائزة الفيلم القصير، ومنحت اللجنةتنويها خاصا لفيلم "أوركسترا النفايات" لغراهام تاونسلي من أميركا، وفيلم "يوم في أيلول" لكريم جعفر من لبنان. فاطمة الرميحي التي تدير "أجيال" تقدم لجان التحكيم(الجزيرة نت) أما في فئة "بدر" (18-21 عاما) ففاز فيلم "جدران"لبابلو إيرابُرو وميغيلتخو مولينا من إسبانيا بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وتوج "متفق عليه" لريمي كايويِلا من فرنسا بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، معتنويه خاصلفيلم "الأم الثانية" لآنا مويلارت من البرازيل. وفي فئة "بريق" التي يختارها أطفال بمساعدة أهاليهم، فاز فيلم "شريعة الغاب" للمخرج باسكال هيكوت من بلجيكا. أما مسابقة "صنع في قطر"، فتوج فيها خمسة أفلام من بين 17 فيلما تقدم بها صناع أفلام من قطر، حيث آلت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى جاسم الرميحي عن فيلمه "شجرة النخيل"، وأسندت جائزة التحكيم في الصنف نفسه لغابريل سول عن عمله "قلب البيت". وفي الأفلام الروائية فاز "عصفورة" لميار حمدان، ومُنحت جائزة التحكيم لفيلم "رجال البيت" لخليفة المري، ونوهت اللجنة بفيلم "الدفتر" لآمنة البنعلي. أيمن جمال:"بلال" محاولةللتسويق والترويج المعرفي لشخصية بلال بن رباح دون التطرق إلى أي ملامح دينية (الجزيرة نت) بلال بلا أذان ويحكي فيلم "بلال" -الذي كان مسك ختام 80 فيلما عُرضت في المهرجان- قصة الصحابي الجليل بلال بن رباح وكيف ثار بعد مقتل أمه ضد القهر والظلم والاسترقاق، ناشدا المحبة والسلام ونبذ العنف. وفي هذا الصدد، قال مخرج الفيلم أيمن جمال في تصريح للجزيرة نت، إن "بلال" محاولة للتسويق والترويج المعرفي لشخصية بلال بن رباح دون التطرق إلى أي ملامح دينية، مشيرا إلىأنه فيلم موجه إلى جميع الأديان وليس إلى المسلمين فقط الذين درجوا على الانغلاق على أنفسهم في السينما وإنتاج أفلام موجهة لهم دون سائر الملل والنحل. وحول عدم التطرق لشخصية بلال المؤذن في مشاهد الفيلم، شدد جمال على أن الأذان رسالة سلام، والفيلم يقارب لهذا الموضوع من خلال القصة والموسيقى والصورة، معللا بأن الفيلم ليس وثائقيا وإنما هو عبارة عن رسوم متحركة موجهة إلى الصين والهند وأوروبا، وأن النسخة العربية ستحوي مشهدا يُرفع فيه صوت الأذان. وأضافأن كثيرا من الشخصيات العالمية التي ناهضت الاستعمار والعنصرية وأسست لقيم إنسانية مثل المهاتما غاندي ونيلسون مانديلا، لا تزال تسكن الذاكرة العربية من حيث الاستحضار والاستشهاد والتمثل بغض النظر عن دينها ومعتقداتها، "لأنها ببساطة تحمل الأمل والعدل والحرية باعتبارها قيما كونية". من جهته، أوضح جاكوب لاتيمور ممثل دور بلالفي تصريح للجزيرة نت أن هذه الشخصية ألهمته كثيرا من القوة الإيجابية، وحفزته للبحث في التاريخ العربي الإسلامي عن شخصيات تتسم بنفس السمات البطولية والإنسانية. الفائزون في مسابقة "صنع في قطر" مع فاطمة الرميحي (الجزيرة نت) صنع في قطر من جانبه، أكد جاسم الرميحي الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مسابقة "صنع في قطر" في تصريح للجزيرة نت، أنه يتوج للمرة الثانية بقطر بعد فوزه بأفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة-ترايبيكا السينمائي عام 2011 عن فيلم "الصقر والثورة"، لافتا إلى أن هذا الفيلم هو الثاني وجاء ثمرة ورشة نظمتها مؤسسة الدوحة للأفلام الصيف الماضي. وأبرز الرميحي أن الفيلمسلسلة من الصور تم تصويرها في مزارع النخيل وأسواق التمر ومهرجانات الرطب بطريقة جمالية استُخدمت فيها تقنيات فنية تخدم مهمة السرد والحكي البصري للصورة، مشيرا إلى أنه اعتمد مؤثرات الموسيقى الطبيعية فقط. يشار إلى أن لجان التحكيم ضمت أكثر من خمسمئة حكم من الأطفال والشباب، بينهم 24 حكما دولياشاهدوا ثمانين فيلما من عشرين بلدا، وأن الجوائز عبارة عنتمويل كلي لإنتاج الأفلام المقبلة للمخرجين الفائزين.