تناولت صحف أميركية وبريطانية الهجوم الذي بدأت التحقيقات تتعامل معه كهجوم إرهابي، والذي نفذه الزوجانالأميركي من أصل باكستانيسيد رضوان طارق (28 عاما) وزوجته الباكستانية تاشفين مالك (27 عاما). وهو الهجوم الذي وقع في غرفة اجتماعات موظفي مركز ذوي احتياجات خاصة في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا عند الساعة 11 صباحا يوم الأربعاء الماضي، حيث كان زملاء طارق في مجال رعايةالصحةيحتفلون. فقد نشرت مجلة ذي ديلي بيست الأميركية مقالا للكاتب مايكل دالي وصف فيه خطة الهجوم بالأكثر التواء،وقال إن الزوجان وضعا طفلتهما الرضيعة لدى جدتها لأبيها، وذهبا ليقتلا زملاء الزوج الذين كانوا يحتفلون في مكان العمل، وأن المنفذين وضعا قنبلة لتنفجر بالمسعفين. وأشار الكاتب إلى أنمن ضحايا هجوم كاليفورنيا زملاء للزوج بالعمل سبقأن قدموا الهدايا لمنفذي الهجوم عند قدوم طفلتهما. 4643508255001 6cecca4b-95f1-46a5-b9ce-cd930d5f5c8e edc6dd5d-9b7d-4804-95b4-277948fa4ebc video ضحايا من جانبها، أشارت مجلة ذي أتلانتك الأميركية إلى أن غالبية الضحايا في الهجوم كانوا من زملاء طارق في العمل لدى دائرة الصحة العامة في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، وأوردت أسماء 12 شخصا من الضحايا ومعلومات قصيرة عن كل منهم. كما أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن منفذي الهجوم ربما كانا تحت تأثير تنظيم الدولة ولكنهما لم يتلقيا مساعدات منه. وقالت إن "المحققين وجدوا مواد في منزل منفذي هجوم كاليفورنيا تتحدث عنالاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون"، وأضافت في تقرير منفصل أنهما كانا مسلحين بشكل كبير بهدف تنفيذ المزيد من الهجمات. وفيالسياق ذاته، أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن وسائل الإعلام دخلت شقة الزوجين منفذي الهجوم وتفقدت غرفة الرضيعةوبثت محطات من داخل الشقة. وأضافت أن أفراد وسائل الإعلام بحثوا في كل مكان بشقة منفذي الهجوم ونثروا كل ما فيها بعد أن سمح المالك بالدخول. كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتبة سوزان ستريت تحدثت فيه عن الهجوم ووصفت الحادثة بالمعركة التي جرت في سان برناردينو. ونشرت مقالا آخر للكاتب مارك فول مان تساءل فيه عن سرِّ حدوث هذا الهجمات. درس وتحدثت الصحفية في افتتاحيتها بشأن الجدل الدائر في الولايات المتحدة ضمن دائرة مرشحي الرئاسة، وقالت إنهم يتحدثون عن محاربة الإرهاب بينما الأسلحة القاتلة في متناول الجميع بكميات كبيرة. من جانبها نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس، أشار فيه إلى الدرس الواضح الذي يمكن تعلمه من هجوم كاليفورنيا، ودعا إلى منع الحصول على الأسلحة القاتلة في الولايات المتحدة بسهولة. كما أشارت صحيفة لوس أنجلوس الأميركية إلى أن الزوج منفذ الهجوم كان على علاقة بجماعتين "إرهابيتين" على الأقل، من بينهما جبهة النصرة في سوريا التابعة لتنظيم القاعدة، وأن زوجته بايعت تنظيم الدولة. من جانبها أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن تاشفين مالك كانت أعلنت مبايعتها لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وذلك من خلال حساب لها على الفيسبوك في وقت قريب من وقت تنفيذ الهجوم، وأنها وقعت تحت إلهام تنظيم الدولة في تنفيذ الهجوم الذين أسفرعن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من عشرين آخرين.