سيكون مانشستر سيتي مرشحا للاحتفاظ بالصدارة عندما يحل ضيفا على ستوك سيتي غدا السبت في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، فيما يخوض ليستر سيتي "نزهته" الاخيرة قبل ان يختبر جديته بمقارعة الكبار. على "استاد بريطانيا"، يبدو سيتي قادرا على التمسك بالصدارة التي تربع عليها في المرحلة السابقة بفوزه على ساوثمبتون 3-1، مستفيدا من انتهاء مواجهة القمة بين ليستر سيتي ومانشستر يونايتد بالتعادل 1-1. ويأمل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني ان يعود من ملعب ستوك، القابع في المركز الثاني عشر والذي خسر مباراته الاخيرة على ارضه امام سيتي 1-4، بالنقاط الثلاث من اجل البقاء في الصدارة اقله بفارق النقاط عن ليستر سيتي وذلك من اجل التحضر بافضل طريقة لمباراته الاخيرة في دوري ابطال اوروبا الثلاثاء المقبل على ارضه ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني حيث سيسعى الى تحقيق الفوز على امل تعثر يوفنتوس الايطالي من اجل استعادة صدارة المجموعة من الاخير. ويحوم الشك حول مشاركة الحارس جو هارت والمهاجم الارجنتيني سيرخيو اغويورو في مباراة السبت بسبب الاصابة لكن من المتوقع عودتهما للقاء الثلاثاء ضد مونشنغلادباخ. واستعاد فريق بيليغريني خدمات لاعب وسطه الاسباني دافيد سيلفا والمهاجم العاجي ويلفريد بوني وهما شاركا في مباراة الثلاثاء ضد هال سيتي حيث ساهما في قيادة فريقهما الى الفوز 4-1 والتأهل الى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الرابطة. ولعب سيلفا اساسيا في مباراته الاولى منذ اوائل تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد تعافيه من اصابة في كاحله، فيما سجل بوني الهدف الاول لفريقه في اول مشاركة له كأساسي من اوائل الشهر الماضي بعد تعافيه من مشاكل عضلية في اعلى فخذه. "كان من المهم جدا لدافيد (سيلفا) ان يشارك لمدة 80 دقيقة بعد ابتعاده طويلا بسبب الاصابة"، هذا ما قاله بيليغريني، مضيفا: "كما كان من المهم ايضا ان يلعب بوني لمدة 65 دقيقة بعد ان تعافى من اصابة عضلية قبل ايام قليلة من مباراة السبت. من الرائع ان يتمكن جميع اللاعبين من المشاركة في كافة المسابقات". ومن المهم جدا لسيتي ان يكون فريقه متعافيا اذا ما اراد المنافسة على اربع جبهات، اي في الدوري وكأس الرابطة ودوري ابطال اوروبا والكأس المحلية التي يبدأ مشواره فيها اوائل العام المقبل. ويعول سيتي على تألقه لاعبه الجديد البلجيكي كيفن دي بروين الذي سجل ثنائية في مباراة كأس الرابطة الثلاثاء ضد هال سيتي وكان وراء الهدف الذي سجله بوني. ومنذ وصوله الى سيتي قادما من فولفسبورغ الالماني مقابل 55 مليون جنيه استرليني، سجل دي بروين 9 اهداف ومرر 8 كرات حاسمة، ما دفع زميله رحيم ستيرلينغ الى الاشادة به قائلا: "انه لاعب من الطراز الرفيع. انه لاعب يحوم حول منطقة الجزاء ويتوغل فيها. انه يخلق ويسجل الاهداف. كل فريق يحتاج للاعب من هذا النوع". وفي المقابل، يدخل ستوك سيتي الى مباراة السبت بمعنويات مرتفعة بعد ان بلغ نصف نهائي مسابقة كأس الرابطة للمرة الاولى منذ 1072 بفوزه على شيفيلد ونسداي 2-صفر يوم الاربعاء. وعلى "استاد ليبرتي"، يخوض ليستر سيتي مباراته مع مضيفه الويلزي سوانسي سيتي ومهاجمه جايمي فاردي امام فرصة تاريخية للاسبوع الثاني على التوالي، اذ سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم جيمي دان الذي سجل في 12 مباراة متتالية مع فريقه شيفيلد يونايتد خلال موسم 1931-1932 من دوري الدرجة الاولى سابقا. وكان فاردي حطم الاسبوع الماضي في مباراة فريقه مع يونايتد الرقم القياسي الخاص بالدوري الممتاز والمسجل باسم الهولندي رود فان نيستلروي (عام 2003) بعد ان وجد طريقه الى الشباك للمباراة الحادية عشرة على التوالي. وقلل فاردي من اهمية معادلة انجاز دان قائلا: "تركيزي منصب وحسب على مساعدة ليستر في الحصول على النقاط الثلاث من مباراة عطلة نهاية الاسبوع. اذا سجل احد غيري هدف الفوز سأكون اكثر من سعيد". ويأمل ليستر ان يستفيد من الوضع المزري لسوانسي الذي يبتعد بفارق 4 نقاط عن منطقة الخطر بعد ان اكتفى بفوز واحد من مبارياته العشر الاخيرة، من اجل المحافظ اقله على فارق الاهداف الذي يفصله عن سيتي المتصدر والتحضر بشكل جيد للاختبارات المقبلة التي ستشكل امتحانا فعليا لقدرته على مقارعة الكبار اذ يتواجه في المراحل المقبلة مع تشلسي حامل اللقب وايفرتون وليفربول ومانشستر سيتي. ولا يمكن الحكم على جدية ليستر في المنافسة اقله على مقعد مؤهل الى دوري الابطال اذ ان النتائج التي حققها حتى الان في مواجهة فرق كبيرة كانت متفاوتة، فبعد ان تعادل مع توتنهام على ارضه 1-1، سقط بنتيجة كبيرة امام الفريق اللندني الاخر ارسنال (2-5) على ارضه ايضا ثم تعادل في المرحلة الماضية في معقله ايضا امام يونايتد. وعلى ملعب "اولدترافورد"، سيكون مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال امام مهمة صعبة لان لاعبيه مطالبون بالتركيز على مباراة السبت مع ضيفهم وست هام يونايتد فيما تنتظرهم مواجهة مصيرية الثلاثاء المقبل ضد مضيفهم فولفسبورغ الالماني في دوري ابطال اوروبا. وسيكون يونايتد مطالبا بالفوز على فولفسبورغ من اجل ضمان تأهله الى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة ايندهوفن الهولندي مع سسكا موسكو الروسي، ما سيجعل فان غال امام معضلة اختيار اللاعبين لمباراة وست هام خصوصا ان فريقه يعاني اصلا من الغيابات في ظل اصابة فيل جونز والارجنتيني ماركوس روخو وجيس لينغارد والاسباني اندر هيريرا ولوك شو والاكوادوري انتونيو فالنسيا. ويحتل يونايتد المركز الثالث بفارق نقطة عن ثنائي الصدارة ومثلها عن ارسنال الرابع الذي يخوض ايضا مباراة السبت مع ضيفه سندرلاند في غياب الكثير من اللاعبين وعلى رأسهم التشيلي اليكسيس سانشيس والاسباني سانتي كازورلا والفرنسي لوران كوسييلني الذين اصيبوا في مباراة الاحد الماضي ضد نوريتش سيتي (1-1). وكانت مباراة نوريتش مكلفة لفريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر اذ فرط بفرصة اللحاق بمانشستر سيتي وليستر سيتي الى الصدارة وفشل في العودة سريعا الى سكة الانتصارات. وكانت الفرصة متاحة امام فريق فينغر لتعويض خسارة المرحلة قبل الماضية امام وست بروميتش البيون (1-2) والاستفادة من تعادل ليستر سيتي مع مانشستر يونايتد لكي ينضم الى الصدارة بصحبة مانشستر سيتي، لكنه اكتفى بنقطته الثانية في المراحل الثلاث الاخيرة وبقي في المركز الرابع برصيد 27 نقطة. ومن جهته، يسعى تشلسي، حامل اللقب القابع في المركز الرابع عشر، مواصلة صحوته عندما يستضيف بورنموث السبت ايضا قبل مباراته المصيرية مع بورتو البرتغالي الاربعاء في دوري ابطال اوروبا. وكان تشلسي عاد في المرحلة الماضية من ملعب جاره اللدود توتنهام بتعادل ثمين صفر-صفر. صحيح ان التعادل ليس بنتيجة مثالية بالنسبة لفريق مثل تشلسي لكنه يعتبر حاليا انجازا الى حد ما نظرا الى المستوى المخيب الذي يقدمه فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو هذا الموسم، اضافة الى ان توتنهام يعتبر من ابرز الفرق لانه لم يخسر سوى مرة واحدة وكانت في المرحلة الافتتاحية امام مانشستر يونايتد. وكان فريق مورينيو الذي بدأ اللقاء بابقاء المهاجم الاسباني دييغو كوستا على مقاعد الاحتياط لكن من المرجح ان يشركه في مباراة السبت، يمني النفس بتحقيق فوز ثان على التوالي للمرة الاولى هذا الموسم، وهو دخل الى موقعته مع جاره بمعنويات جيدة بعض الشيء بعد الفوز على نوريتش في الدوري المحلي (1-صفر) ثم على ماكابي تل ابيب الاسرائيلي (4-صفر) في دوري ابطال اوروبا الا ان ذلك لم ينفعه كثيرا واكتفى بنقطة رفع من خلالها رصيده الى 15 نقطة في المركز الرابع عشر. اما بالنسبة لتوتنهام الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة عشرة على التوالي لكنه اكتفى بالتعادل للمباراة السابعة، فرفع رصيده الى 25 نقطة في المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن ثنائي الصدارة مانشستر سيتي وليستر سيتي وهو يمني النفس بتقليص هذا الفارق عندما يحل السبت ضيفا على وست بروميتش البيون. ويأمل ليفربول مواصلة نتائجه الجيدة في الاونة الاخيرة عندما يحل الاحد ضيفا على نيوكاسل يونايتد. وحقق ليفربول الاسبوع الماضي فوزه الاول بين جماهيره باشراف المدرب الالماني يورغن كلوب بتغلبه على سوانسي سيتي (1-صفر)، ليضيف هذا الفوز الى ذلك الذي حققه في المرحلة السابقة في ارض مانشستر سيتي (4-1) والى تأهله الى الدور الثاني من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" بفوزه الخميس الماضي على بوردو الفرنسي (2-1)، ثم دكه شباك مضيفه ساوثمبتون 6-1 اول من امس الاربعاء في كأس الرابطة التي بلغ دور الاربعة فيها. وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت ساوثمبتون مع استون فيلا، وواتفورد مع نوريتش سيتي، وسوانسي سيتي مع ليستر سيتي، على ان تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ايفرتون مع كريستال بالاس.