×
محافظة المنطقة الشرقية

أردوغان يجهض تهديدات بوتين بخطة ثلاثية

صورة الخبر

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي، أن الإسلام يأبى كل الانتماءات الحزبية الضيقة والعصبية المقيتة، فضلا عن الانتماء لأهل الباطل لقوله تعالى (فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون). وقال في خطبة الجمعة أمس في المسجد النبوي «إن الانتماء للوطن يتوافق مع الانتماء للدين، بل إن حب الوطن مستمد من الانتماء إلى الإسلام، والانتماء للوطن قيمة إسلامية لبناء مجتمع قوي بعقيدتهم ثم بمجموع أفراده، وقوة الانتماء للوطن تعزز الأمن فيه وتحصنه من الغزو الفكري وتقوي اللحمة الداخلية التي تحمي من يريد إحداث الفتن والقلاقل في الوطن». وبين أن من مقتضيات الانتماء للوطن محبته والتضحية له وتقدير علمائه وطاعة ولاة أمره والقيام بالواجبات والمسؤوليات والحرص على ممتلكاته ومؤسساته واحترام أنظمته والعمل على تنميته وبذل المال لفقرائه وسخاء النفس مع أبنائه ودعم ومشاريعه. وأكد أن الانتماء للوطن أمر غريزي وحبه فطري، وقد ابتلى الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بفراق الوطن فقال: «والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت»، ولما علم أنه سيبقى مهاجرا دعا بتحبيب المدينة إليه وكان يدعو لطيبة وطنه بكل خير فكان يقول (اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة). وأضاف أن الانتماء إلى الإسلام أعظم نعمة، لافتا إلى أنه إذا حلت المحن، وتنوعت صنوف الإغراء، واشتدت المصائب، واشتعل لواء الحرب على الإسلام، يبقى الانتماء إليه قويا لا يتزعزع، وراسخا لا يتردد. وقال «الانتماء شعور يدفع صاحبه للارتقاء وينمي الولاء واستشعار الفضل، وأجل انتماء هو شرف اتصال العبد بالله، لقوله تعالى (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهِم ولا هم يحزنون). وأضاف: أن عظمة الانتماء إلى الإسلام نراها في الارتقاء بكل العلاقات عن اللوثات العنصرية، فلا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، ليبقى انتماء شامخا واحدا نقيا. وأوضح أن الانتماء إلى الإسلام هو الانقياد والاستسلام والتزام الجوارح وطاعة الله والولاء لله ولرسوله، مشيرا إلى أن الانتماء للإسلام يقتضي الانتماء للأمة بالشعور بأحوالها والعمل على نصرتها، لقول الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). ومضى يقول: «إن من الانتماء انتماء العاطفة الذي هذبه الإسلام ووجه مساره وضبط حركته، وفي الأخلاق يظهر صدق المسلم للإسلام في هيئته وكلامه ولباسه وسلوكه، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، وقال (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)».