في فيلمه فرانكوفونيا، يروي لنا المخرج الروسي ألكسندر سوكوروف قصة الحفاظ على التحف الفنية الثمينة في متحف اللوفر، إبان احتلال النازيين لباريس. لكن هذا المتحف لم يعد يمثل مجرد بناية تحتوي على كنوز لا تقدر بثمن. الفن نراه هنا يتحدى الحرب ويصبح أقوى من أي جيش مدجج بالسلاح وأقوى من كل الإيديولوجيات وأسمى من الإنسان في حد ذاته. مدير متحف اللوفرجاك جوجار، أقنع الضابط الألماني فرانز ولف مترنيخ بحماية كنوز اللوفر، لأنها ملك للحضارة الإنسانية جمعاء. المخرج يتساءل أيضا لماذا حافظ النازيون على متحف اللوفر في باريس، في حين دمروا العديد من المتاحف في أوروبا الشرقية. الفيلم يدق ناقوس الخطر في نهايته، فباريس استطاعت الحفاظ على متحفها الشهير ولكن العديد من الأعمال الفنية، لا زالت مهددة بالفناء في وقتنا الحالي.