في تقرير نشرته «دار الإسلام»، مجلة تنظيم داعش، ورد تحريض للآباء المسلمين على سحب أبنائهم الدارسين في المدارس الفرنسية. ولم يكتف «داعش» بذلك بل طلب قتل المعلمين الذين يدرسون العلمانية للتلاميذ. ويتزامن نشر التقرير مع قرار وزيرة التعليم نجاة فالو بلقاسم بعودة تسيير حافلات نقل التلاميذ، في إشارة إلى استعادة الحياة الطبيعية في المدارس رغم حالة الطوارئ. وعلقت صحيفة «الفيغارو» الباريسية بأن التقرير نُشر بعنوان «تركيع فرنسا» في المجلة الإلكترونية التي تعتبر من أدوات الدعاية الموجهة للناطقين بالفرنسية. وقد ورد التحريض ضد مدارس الدولة الفرنسية ضمن ملفين كبيرين عن هجمات الجمعة الدامية التي تبناها التنظيم وأودت بحياة 130 قتيلاً. وقد ندد الملف الأول بمدارس الجمهورية العلمانية وبأسلوبها التربوي «الكافر». أما الملف الثاني فيروج لكتابات مارك إدوار نابيه، وهو «النجم» الجديد الذي تلقى أفكاره استحسان «داعش»، بعد تصريحان نجمها السابق الفيلسوف ميشال أونفري التي وضع فيها مسؤولية العنف وأعمال الإرهاب على عاتق التدخل الغربي في البلاد الإسلامية. في هجومها الذي يستهدف «العلمانية»، وصفت المجلة مناهج التعليم في فرنسا بالذات بأنها تحرض على الكفر والإلحاد ودعت أولياء الأمور إلى مقاطعة «مدارس الجمهورية» التي تعلم «الأفكار الفاسدة» النابعة من الثقافتين اليهودية والماسونية. وأضاف التقرير أن هدف هذه المدارس «أن تزرع في نفوس جماهير الطلبة تجاهل الدين الحقيقي والقيم الأخلاقية مثل حب العائلة، والعفة، والحياء، والشجاعة، والفحولة لدى الصبيان». ودأب داعش على مهاجمة فرنسا لأنها تمنع ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية كما تسمح بالاختلاط بين التلاميذ والتلميذات فيها.