أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, بمبادرة جامعة القصيم بإطلاق برنامج ماجستير العمارة في التراث العمراني ضمن برامج الدراسات العليا المتعمدة من قبل مجلس الجامعة, مؤكداً أن القصيم منطقة مبادرات نوعية وذلك ليس بمستغرب على منطقة كالقصيم التي جعلت العلامة الفارقة لها هي تراثها الأصيل. وقال سموه: مبادرة تحسب للجامعة وأنا من خلال تجربتي العملية يسعدني أن أشارك معكم في جامعة القصيم كمحاضر زائر في برنامج الماجستير الخاص بالعمارة في التراث العمراني, وإذا كان هناك مكافأة فسأقدمها لصندوق الطلاب والطالبات لأسعد بزيارة متكررة لمنطقة القصيم وفي ضيافة أميرها المتواضع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل. وكان سموه قد رعى حفل إعلان وتسليم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للطلاب للدورة السادسة «السنة الأولى» والذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة القصيم وذلك في مقر الجامعة، بالتزامن مع فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس بالقصيم, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -أمير منطقة القصيم- وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مدير إدارة الإعلام وعلاقات الشركاء بالهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وضيوف الجائزة من مناطق المملكة ودول الخليج والعالم العربي، وذلك صباح أمس الأول في بهو الجامعة. وقال سموه خلال كلمة ارتجلها في ختام الحفل: عملنا طيلة 20 سنة على نشر مثل هذه البرامج العلمية لتوطين التراث العمراني ولكنها خطوة لم تلق النجاح بسبب عدم تقبل الجامعات آنذاك لفكرة تأصيل التراث علمياً بحجة أنه شيء من الماضي, ونتمنى حالياً أن تبادر الجامعات السعودية إلى إقرار مثل هذه الخطوات العملية فلا يعقل أن تستمر الجامعات السعودية بتدريس العمارة بانفصال تام عن تراث الوطن الذي يدعم الجامعات, ولا يعقل أن تكون الحضارات الأخرى هي محور تعليم الطالب السعودي. وجدد سموه إشادته بمبادرة جامعة القصيم لافتاً إلى أنها تمثل نقلة نوعية مهمة جداً في دعم مسيرة التراث الوطني الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين تحت إطار مشروع التراث الحضاري وهي ليست رعاية شكلية أو مجرد قرار، بل دعم وإيمان بأهمية تأصيل التراث الوطني ودعمه كمحور اقتصادي هام للوطن, كما أن أمره -حفظه الله- بوقت سابق ببناء قصر العوجاء الذي يستقبل به ضيوف الدولة ويذكره بهذا التراث المجيد لهذا الوطن المعطاء يجسد اهتمامه وعنايته بالتراث الوطني. وأشاد سموه بعزم جامعة القصيم تأسيس مركز ينبى بالطريقة التقليدية وسوف نتعاون من خلال مركز التراث الوطني وبرنامج بارع للحرفيين لجعل هذا المشروع تصميمياً وإنشاء مدرسة بحد ذاته كما أتطلع أن أكون واحداً من الذين يساهمون ببنائه أنا وسمو أمير منطقة القصيم وأبنائنا طلاب العمارة والتخطيط. وكان معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي قد أعلن في كلمته بدء القبول في برنامج (ماجستير العمارة في التراث العمراني) ضمن برامج كلية العمارة والتخطيط في مرحلة الدراسات العليا الذي وافق عليه مجلس الجامعة، بهدف إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة في مجالات التراث العمراني وصيانته والمحافظة عليه. كما ثمن معاليه موافقة سموه على تأسيس جائزة للإبداع المعماري تحت مسمى (جائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز للإبداع المعماري)، بوصفها أولى مبادرا ت كلية العمارة والتخطيط بالجامعة للإسهام في دعم قطاع التراث العمراني.. وتوزيع جوائزها. كما شرفت الجامعة بتدشين سموكم الكريم لمشروع بيت القصيم التراثي، الذي سيتم إنشاؤه داخل المدينة الجامعية إن شاء الله، وسوف ينفذ بتصميم تراثي مستوحى من التراث العمراني بمنطقة القصيم، وسيكون معملاً لطلاب كلية العمارة والتخطيط ومقرا لورش العمل المتعلقة بمبادرات قطاع التراث العمراني. وقال معاليه: تتشرف جامعة القصيم ممثلة بكلية العمارة والتخطيط بالمشاركة في تنظيم ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتستضيفه منطقة القصيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم, ومشاركة نخبة مميزة من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من داخل الممملكة ومن الأشقاء من دول الخليج والوطن العربي.