×
محافظة المدينة المنورة

مؤتمر بتركيا يبحث دور المخطوطات بالبناء الحضاري

صورة الخبر

حثَّنا ديننا الحنيف عن البُعد عن التشهير بالآخرين، وكذلك الشماتة بهم، وهي من المبادئ الجميلة لهذا الدِّين العظيم. ولكن -للأسف- هناك مَن يكون دافعه من بني جلدتنا التشهير، والشماتة، والتهكم بإخوانه، عندما يعلم بأنه حدث منه خطأ، أو قد يكون اتّهم بممارسة نشاط غير جيد، أو مشابه ذلك، ولعل ممّا يسري عليه مقالي هذا ما حدث للكابتن محمد نور، كابتن نادي الاتحاد، الذي اتُّهم باستعماله للمنشطات، وقبل أن تثبت عليه الإدانة ضجّت مواقع التوصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المرئية، والمقروءة، والمسموعة ما بين منافح، وشامت بهذا اللاعب، أو ذاك، وهذا أمر تعوّدنا أن نراه من البعض في هذه الوسائل الإعلامية المتنوّعة، ويغذّي هذه الكتابات، أو التعليقات، سواء كانت فضائية، أو إعلامية مقروءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الصحف التعصب المقيت الذي لا يهم ممارسيه، ولا فكّروا في عواقب ذلك عليهم في الآخرة، من استباحة لحوم الآخرين بالغيبة والنميمة، وهي أمور ينهي عنها شرعنا المطهر، ويحث ديننا الحنيف على الستر. يقول صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلمًا في الدنيا ستره الله يوم القيامة)، رواه البخاري، ومسلم، وممّا اطّلعتُ عليه في بعض هذه الوسائل الحديث عن اللاعب محمد نور بأمور وألفاظ غير سويّة، ولا يرضاها إنسان على نفسه، لكن عزاء الكابتن نور أن كل هذه الحسنات أسدوها له بالغيبة عليه، والتكلم في عرضه، والإساءة إليه، وهم محاسبون عليه؛ لأنها حقوق أشخاص لا تذهب إلاَّ بعفو صاحبها عن مَن أساء إليه، أو تكلّم عليه، وأتمنّى من كل من أساء للكابتن نور، أو غيره من الرياضيين، أو أفراد المجتمع أن يطلب منهم السماح في حياتهم، وحتى لا تسجل في صحائفهم يوم القيامة، ويؤخذ من حسناتهم لمصلحة من اغتابوهم. ولعلي أتناول جانبًا مهمًّا عن اللاعب نور، وهو جانب ممّا يسر، ويبقى في ميزان حسناته، إذا أخلص نيته لله، وهو قيامه ببعض الأعمال الخيرية لبعض المحتاجين، والمشاركة في الأعمال الاجتماعية التي يُدعى لها، وهذه الذي ستبقى له ولغيره ممّن يقوم بأعمال خيّرة. نسأل الله أن يبارك فيما يقدم من عمل خيري، وأن يتجاوز هذا الامتحان الصعب الذي وضع فيه. إنه ولي ذلك والقادر عليه.