×
محافظة المنطقة الشرقية

بعد تبني #داعش لهجوم #كاليفورنيا..أوباما: لن يرهبونا

صورة الخبر

لولا اني أؤمن بالقضاء والقدر لرفضت ما سمعته ومن ثم شاركت مع بقية الاخوان لتوديعه الى مثواه الأخير في مقبرة المنامة، واعتقد لم يكن هذا شعوري وحدي، بل هناك الكثير ممن يعرف المرحوم معرفة جيدة وعلى دراية بنشاطه ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة تحدث في مملكتنا، ولذلك وجهه البشوش لا يفارقنا عندما نلتقي في المناسبات بمختلف تنوعها. كما يحرص بشكل دائم على السؤال والاطمئنان على عائلتك، ويأتيك شعور بأنه اخٌ أو ابٌ لك وهو بالفعل اخٌ لكل ابناء الحورة، وهو ابن طرقها الضيقة التي كنا نلعب فيها الألعاب الشعبية آنذاك عندما كنا اطفالاً. حقيقةً.. لا أعرف من اين أرثيه وكيف أصف مناقبه الطيبة، انه علم من اعلام الحورة الذي تشرفت به كونه احد ابنائها الطيبين وليس على مستوى الحورة فقط، بل على مستوى البلد بأكمله! وهل ننسى بأنه من أسس وترأس المختبر الجنائي في عام 1975م! وهل ننسى بأنه كان يشغل في فترات مختلفة مسؤول قسم البحث العلمي الجنائي بالمختبر الطبي ومسؤول الفنيين بالمختبرات الطبية بوزارة الصحة! ولنلقي نظرة حول مؤهلاته: فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في البحث العلمي الجنائي في مجال الكيمياء التطبيقية والاستخلاصات من جامعة اسكتلندا (المملكة المتحدة) عام 1997م ولا يسعني المجال لتعداد الشهادات التي حصل عليها في هذا المقال بسبب ضيق المساحة، إلا انني مجبر على ان اشير الى مؤلفه الذي تناول فيه ضرر المخدرات على الشباب الموسوم (المخدرات أنواعها وفحوصاتها) والذي اهداني اياه وما زلت محتفظاً به حتى هذه اللحظة. لا أعرف من أين أبدأ الكتابة عن المرحوم العميد الدكتور محمد عبدالرسول الخياط؛ لأنه شخصية متعددة المواهب انه استاذ في الأخلاق، استاذ في التربية، استاذ في التواضع، استاذ في الوطنية والتي كانت هاجسه وخوفه الدائم على اللحمة الوطنية ومعاداته للتفرقة الطائفية البغيضة. أما مشاركاته في الجمعيات فإنها لا تعد، ولكنني سوف اختصرها، فهو عضو اللجنة الوطنية الاستشارية للصحة النفسية، عضو جمعية خبراء المختبرات الجنائية (المملكة المتحدة) عضو في الاتحاد الدولي للسموم (المملكة المتحدة) عضو الاتحاد الدولي للأسلحة النارية وفحص الآثار (الولايات المتحدة)، لقد قال عنه ابن الحورة وزميل طفولته سفيرنا في فرنسا الدكتور محمد عبدالغفار (كان المرحوم انساناً عصامياً ومخلصاً لوطنه)، وأنا اقول انه لم يتوفَ؛ لأنه ترك أبناء قلَّ مثيلهم بين شباب البحرين وهم يعتلون مراكز يفخر بها كل أب وإنسان، ولهذا سيظل اسمه خالداً في قلوب محبيه.. الله يرحمك يا عزيزنا الغالي ويغمد روحك الجنة.