عقد البنك الأهلي المتحد ندوة خاصة تناولت أحدث مستجدات سوق الاستثمار العقاري في بريطانيا، وحضرها العديد من عملاء البنك المهتمين بالفرص الاستثمارية في هذا القطاع الذي شهد ولا يزال اهتماما وإقبالا عالميا كبيرا على مدى السنوات الماضية. وفي الجزء الأول من الندوة، تناول بيرز ماستر، المستشار القانوني المتخصص في القضايا الضريبية والشريك في مكتب المحاماة الدولي تشارلز راسل سبيتشليس (Charles Russell Speechlys)، التغييرات التي طرأت على نظام الضرائب في بريطانيا خلال السنتين الأخيرتين، والتي شملت مختلف الرسوم والضرائب السارية على ملكية وتداول وتوريث العقار، مسترعيا الانتباه بشكل خاص إلى التشريعات الجديدة المقترحة على ضريبة التركات والتي من شأنها أن تخضع حتى تلك الأملاك العقارية المسجلة باسم شركات خارجية (أوفشور) لضريبة التركات في حال دخولها حيز التنفيذ في ابريل 2017، مما يضع ولأول مرة المستثمر الأجنبي في مرتبة مماثلة للمقيم المحلي في نسبة الضريبة المفروضة على توريث العقار، كما تطرق الى سبل المحافظة على تصنيف غير مقيم لأغراض تخفيف الأعباء الضريبية على المستثمرين الدوليين، منوّها بأهمية التخطيط السليم والإسترشاد بالخبرة والمشورة القانونية في التعامل مع هذه التشريعات الجديدة بما يحفظ مصالح هؤلاء المستثمرين وممتلكاتهم وقيمة استثماراتهم العقارية. تلا ذلك عرض قدمه باتريك كار من شركة سافيل العقارية الدولية (Savills Investment Management) وجوي ماكسمايثرز، مديرة الصناديق الاستثمارية العقارية بالبنك الأهلي المتحد (المملكة المتحدة)، حول تطورات سوق العقار في لندن وآفاقه المستقبلية في خضم الطفرة والحركة غير المسبوقة في عمليات البيع والشراء التي يشهدها، مدفوعا في ذلك بالطلب المتنامي من مستثمرين من مختلف الدول في ظل استمرار النقص الشديد في المعروض من الوحدات العقارية المتوفرة لمجاراة هذا الطلب القوي، الأمر الذي يفتح الباب واسعا لفرص واعدة جديدة خارج المناطق المعهودة تقليديا في وسط لندن.