مواقف صبرا جاءت في لقاء مع CNN بالعربية على هامش مشاركته في "مؤتمر النضال الأحوازي" الذي نظمته قوى عربية تطالب باستقلال ما يعرف بـ"الأحواز" وهي منطقة تقطنها غالبية عربية على السواحل الغربية لإيران المطلة على الخليج، وقد عُقد المؤتمر في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن. وقد أكد صبرا أن مشاركته في المؤتمر هي "رسالة واضحة جداً بانً الاحتلال الإيراني لأرض الأحواز يتكرر الآن في أكثر من مكان عربي ومن ضمنها سوريا" مضيفا: "نحن نعاني في سوريا من الاحتلال الإيراني، ليس فقط من أجل دعم نظام القتلة الذي يقوده بشار الأسد، بل النظام الإيراني يتحمل مسؤولية مباشرة عن كل التخريب الذي تعانيه سوريا منذ خمس سنوات." وتابع صبرا بالقول: "نعلن تضامننا مع إخوتنا في الأحواز ونرفع الصوت أيضاً أن الخطر الإيراني بدأ من الأحواز والآن هو على شاطئ البحر المتوسط" مضيفا أن التنسيق غير موجود حاليا بين المعارضة السورية ونظيرتها في الأحواز لكنه شدد على ضرورة أن يبدأ ذلك "في القريب العاجل." وأردف صبرا: "المعركة واحدة وبالفعل، وهزيمة النظام الإيراني المرتبطة بهزيمة النظام السوري وسقوطه في دمشق ستتبعه أيضاً هزائم مستمرة للنظام الذي حاول أن يمد نفوذه على كامل المنطقة.. لا شيء يعيد النفوذ الإيراني لينحسر إلى شواطئ الخليج إلا انتصار الثورة السورية." وتوجه صبرا برسالة إلى الشعب الإيراني بالقول: "لا نريد ان نكون في عداء مع الشعب الإيراني.. لكن نظام الملالي هو الذي وضع إيران في مواجهة الشعب السوري في استمرار أعمال القتل والتدمير في سوريا، وهم يشترون عداء - ليس السوريين فقط ولكن العرب ككل." وحول التدخل العسكري الروسي في سوريا، وصف صبرا الأمر بأنه "احتلال" قائلا إن الأمر: "بدأ بشكل الاستعراض العسكري الإقليمي والدولي" معتبرا أن إنقاذ الأسد هو "مجرد هدف صغير" لروسيا التي تتطلع إلى أمور أكبر تتعلق بأحداث إقليمية ودولية تمس مصالحها الأساسية، ما يبرر ما وصفه بـ"الاستعراض العسكري غير الضروري" عبر إطلاق صواريخ من بحر قزوين وإرسال الصواريخ S-400 الى القواعد الجوية والبحرية في سوريا." وأضاف: "هو شكل من أشكال استعراض القوة امام الوضع الإقليمي والدولي، لكن إسقاط الطائرة الروسية بيد الطيران التركي كان ضربة حقيقة موجهة لهذا الاستعراض." وأبدى صبرا تفاؤله بالمؤتمر الذي تخطط السعودية لاستضافته وتوحيد المعارضة السورية عبره قائلا: "نتمنى أن تنجح المملكة في أن تقدم اجتماعاً حقيقاً للمعارضة السورية، أعني أن تلتقي هناك مكونات السياسة الحقيقة للسوريين والشخصيات التي لها ظل على الأرض، التي لها حيثية تمثيلية عسكرية أو سياسة أو مدنية في الشعب السوري ويصبح للمعارضة عنوان واحد عسكري وسياسي ومدني ويمكنه أن يمسك القرار السوري بكلتا اليدين ويحافظ على القرار الوطني السوري المستقل."