تصر جماعة الإخوان على إحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء اليوم التي سقط فيها قتلى وجرحى من القوى الثورية في اشتباكات مع الأمن بينما كان الإخوان (آنذاك) يحتفلون بالحصول على الأغلبية في مجلس الشعب المنحل. وقال إسلام بكر عضو الجماعة إنهم سيبتعدون عن كافة الميادين التى ستجتمع فيها قوى سياسية لتجنب حدوث اشتباكات، مضيفا أن الأماكن المقرر التظاهر فيها من بينها قصر القبة والاتحادية ومدينة نصر. ويشارك اليوم في إحياء فعاليات الذكرى عدة جركات ثورية من بينها مجموعة «وراكم بالتقرير» وحركة جيكا وشباب من أجل العدالة والحرية. وقال أحمد عز عضو حركة جيكا: رفضنا مشاركة الإخوان في فعالياتنا التي ستبدأ في الرابعة مساء بمسيرة من أمام دار الأوبرا متجهة إلى مجلس الوزراء. مؤكدا رفض دعوات تحالف الشرعية الذي تقوده الجماعة للمشاركة في إحياء الذكرى. من ناحية أخرى، استكملت محكمة جنايات القاهرة أمس إعادة المحاكمة في القضية المعروفة بـ «محاكمة القرن» المتهم فيها الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ونجلاه ووزير داخليته بقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير والإضرار بالمال العام. وفي جلسة سرية استمعت المحكمة أمس لأقوال رئيس هيئة الأركان السابق الفريق سامي عنان. وكانت المحكمة قد استمعت أمس الأول في جلسة مماثلة لشهادة رئيس المجلس العسكري السابق المشير محمد حسين طنطاوى الذي أكد أن مخطط إسقاط مصر بدأ في 28 يناير 2011 بعد انسحاب الشرطة من الشارع. كما أكد أيضا أن الإخوان أداروا عملية اقتحام السجون بواسطة عناصر أجنبية، نافيا أن يكون مبارك شارك بقرار أو توجيه خلال الأحداث نجم عنه تدخل الشرطة بالأسلوب الذي تمت معالجة الموقف به. وكانت اشتباكات قد وقعت أمس، بين طلاب الإخوان وزملائهم غير المنتمين للجماعة، خلال منع الإخوان دخول كليات العلوم والتربية والتجارة بجامعة الأزهر للبنين بالقاهرة، مع رغبة الطلاب الانتظام فى الدراسة. فيما شهد فرع بنات الأزهر بالقاهرة مسيرات لطالبات الإخوان بهدف تعطيل الدراسة والمطالبة بخروج الأمن من الجامعة. من جانبه، أكد اللواء مجدي عباس، مدير عام أمن جامعة الأزهر، لـ «عكاظ» أن أمن الجامعة ينسق مع وزارة الداخلية خلال الأسبوع الحالي لتأمين امتحانات الفصل الدراسي الأول، مشيرا إلى أن سبل التأمين لن يتم الكشف عنها لسريتها.