دقت خسارة نجران من فريق الاتحاد ناقوس الخطر، خاصة في ظل النتائج الجيدة التي يحققها فريق الشعلة، والتي كان آخرها الفوز على الرائد في عقر داره، وأبدت الجماهير النجرانية مخاوفها من النزيف النقطي في مباريات الدور الثاني من دوري عبداللطيف جميل، محملة المدرب جوكيكا مسؤولية التخبط في كثير من المباريات، خاصة في المباراة الأخيرة أمام نادي الاتحاد والتي أقيمت على ملعب الشرائع، وطالبت رئيس مجلس الإدارة هذيل آل شرمة والمشرف العام على قطاع كرة القدم الدكتور تركي الحيدر بأن يتحركا وعلى وجه السرعة لمعالجة نقاط الضعف في الفريق، ومناقشة المدرب الذي ترى هذه الجماهير أنه بدأ في التخبط الذي قد يدخل الفريق في دائرة الحسابات المعقدة، خاصة إذا ما واصل الشعلة تفوقه في المباريات المقبلة، باعتبار أن النهضة أحد الفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى «ركاء»، ولم تسلم الإدارة من الانتقادات الحادة على موقع جمهور النادي، بل والمطالبة بالجرأة في مناقشة المدرب وإيجاد حلول ناجعة لتستقيم الأمور، أو إعادة رئيس النادي السابق مصلح آل مسلم، وأشار بعض محبي نجران إلى أنهم لن يقبلوا أعذار الإدارة بأن الظروف المالية قد تكون سببا في تدهور نتائج الفريق، لأنهم مطالبون بأن يجدوا حلا لهذه المشكلة، خاصة أن إدارات سابقة واجهت مشكلات مالية كبيرة واستطاعت أن تسير بالنادي إلى بر الأمان. بين المطرقة والسندان ويواجه مجلس الإدارة بقيادة هذيل آل شرمة بوعود يشبهها البعض بـ «السراب» حيث وقع بين كماشتي رابطة المحترفين ووعودها بأن تسلم النادي كامل حقوقه، وهيئة أعضاء الشرف التي مازالت حبرا على ورق، ويحبذ أعضاؤها أن تكون تبرعاتهم عبر اجتماعات رسمية، وتوزيع مناصب شرفية، وتركوا النادي يغرق في الديون، وقال أحد مؤسسي نادي نجران «لا أدري لماذا ينتظر بعض أعضاء الشرف مثل الاجتماع الذي سيعقد خلال أيام، ليقدموا تبرعاتهم، والنادي يعاني من ضائقة مالية قد تعصف به إلى الهاوية»، وأبدى انزعاجه من تلويح رئيس النادي هذيل آل شرمة بالاستقالة إذا لم يبادر محبو النادي من ذوي الملاءة المالية إلى ضخ تبرعاتهم وتسجيل وقفة صادقة في هذه الظروف الصعبة، ولوح عدد من محبي النادي بأنهم سيتولون بأنفسهم جمع التبرعات لدعم ناديهم، ما لم يبادر أعضاء الشرف إلى الدعم وبشكل سريع، لإنقاذ الموقف ومساندة مجلس الإدارة الذي وصل إلى وضع يهدد بتدهور نتائج الفريق، خاصة أن تأخر رواتب اللاعبين لأكثر من أربعة شهور، خلق حالة من التذمر في نفوسهم، وأثر على معنوياتهم، خاصة أن كثيرا منهم يعيشون ظروفا صعبة، وتعتبر هذه الرواتب موارد دخلهم الوحيدة. الدعم أو الابتعاد وحمل عدد من محبي نادي نجران بعض أعضاء الشرف مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في نادي نجران، وأشاروا إلى أن هناك من يحاول تسجيل حضور إعلامي ومجتمعي على حساب النادي، وطالبوا بأن يتخلى هؤلاء عن طريقة التعاطي الحالية التي أصبحت مثار سخرية محبي مارد الجنوب، وأن يختاروا أحد أمرين: إما الدعم المباشر بعيدا عن أي اجتماعات للاستعراض، أو الابتعاد عن النادي وتجنبه وتركه يواجه مصيره، واعتبروا أن بعض من يدعون الحرص على مصلحة الكيان لا يهمهم إلا أنفسهم وأن تنسب أي إنجازات لهم، وأن يكونوا في منأى عن أي إخفاقات في المستقبل لا سمح الله، وأشاروا إلى أن الحراك الحالي لبعض أعضاء الشرف يعملون وكأنهم في مسرحية هزلية هم أبطالها وضحيتها النادي الذي يئن حاليا من ضعف الموارد المالية، وأكدوا على أن الأمور مكشوفة إلا أن أبناء النادي الحقيقيين وضعوا على الحرف من قبل الداعمين ماليا والذين توقفوا خلال هذه الفترة بسبب صراعات على كرسيي رئيس الهيئة ونائبه، وهي الهيئة التي لم تعتمد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب. رموز النادي وتساءلت الجماهير عن أسباب تحييد كثير من أبناء النادي الذين يحملون فكرا لكنهم لا يملكون مالا، وطالبوا بعودتهم والاستفادة من خبراتهم التراكمية في معالجة كثير من الاختلات داخل النادي، وأن لا يتركوا الحبل على الغارب لأعضاء شرف يبحثون عن الظهور وأغلبهم لا يستطيع الإجابة عن المركز الذي يحتله الفريق في سلم دوري عبداللطيف جميل، وقالوا إن رؤساء النادي السابقين ونوابه وأعضاءه أمثال فهد الجماهر وحسن عومه ومانع ريمان وسالم دوحان وعلي قميش ومحمد جحيف ومصلح مسلم وصالح هشلان وآخرين قادرون على تسجيل حضور فاعل بعيدا عن البهرجة الإعلامية التي قد تطيح بآمال الجماهير وأبناء المنطقة الذين يعتبرون النادي نافذة إعلامية يجب عدم التفريط بها.