×
محافظة المنطقة الشرقية

مرور مكة يحرر «782» مخالفة استخدام الجوال اثناء القيادة

صورة الخبر

في صدر الإعلانات الحكومية بإحدى الصحف ارتفع خبر بحث الشؤون الصحية بمحافظة القنفذة عن مبنى جديـد لمركز صحي، وجاء الإعلان مصحوبا بتنويه عريض عن ضرورة استيفاء المبنى لشروط السلامة والمواصفات. هذا الإعـلان بلا شك يظـهـر تباعا في الصحف، لدوائر حكومية كثيرة، لم تجد ميزانياتها الضخمة قيمة أرض وتكاليف عمران وإنشاء، فظلت تعيش على إيجارات مدفوعة سنويا بالملايـين الكافية لشراء مخطط كامل الشروط والمواصفات. في هذا السياق، وقبل أقل من سنة أعلنت مديريـة الشؤون الصحية بمكة مثـل هذا الخبر، وتم انتقالها من المبنى القديـم بالزاهر إلى المبنى الجديد بأم الجود مقابل خمسة ملايـين ونصف سنويا. وجاء في تعليق النائب حسين غنام المنشور في عدة صحف آنذاك عن جاهزية المبنى واحتوائه على 320 غرفة بزيـادة 120 غرفة عن المقـر السابق وضمه جميـع الإدارات في مبنى واحد، كما تمت المراعاة عند الاختيار بوجود مواقف كافية لجميـع الموظفين.. هكذا جاء الخبر قبل الافتـتاح والانتقال مزودا بصور المبنى الجديد الذي يمكن بالعين المجردة ــ آنذاك طبعا ــ أن تشاهد لمعة ألواحه الزجاجية. وفي ذات العمر الذي هو أقل من سنة، انـهار جـزء من المبنى واكتشفت قـلـة مواقف السيارات وخطورة الشارع على المارة وما قد يسببه من حوادث وتـم تـشكيل لجنة مكونة من عدة جـهات قـررت انعدام شروط ومواصفات السلامة في المبنى الذي سجلت مصاعده العديد من حوادث الاحتجاز، إضافة إلى ميـل ظاهـر في البناء بقدر أربـعة سنتـمـيـترات. يا إلهـي، كل هذا في أقـل من سنة، تخـرج الأخبار عن جاهزيـة المبنى وتوقـع العقود بالملايـين ثم تـتدافع الأخبار ذاتها عن خطورة المبنى على حياة العاملـين والماريـن والمراجعين والمشاهدين والمشاهدات. وبعدها تعلن مديـريـة الشؤون الصحية عن البحث مـرة أخرى لمبنى جديـد. ولأنـها المناسبة المؤنسة، حاولت معها استذكار أغـنـية مسلسـل يوميات مديـر عام الذي كتبت عنه مقالي السابق، وبعد جهـد جهـيـد تذكرت مقطـع: عشنا وياما ح نشوف، عوجا والطابق مكشوف!!.. ولم أستطـع استحضار باقي الكلمات، والسبب ربـما يعود لذاكرة منعدمة المواصفات وشروط السلامة!!!.