قُتل شاب سوداني في الصومال، ينتمي إلى تنظيم «القاعدة في بلاد النيلين» ومطلوب لدى الإدارة الأميركية، بعد فراره من سجن بالخرطوم مع 3 من رفاقه محكومين بالإعدام لقتلهم ديبلوماسي أميركي وسائقه السوداني منذ 7 سنوات. وعلمت «الحياة» أن محمد مكاوي إبراهيم الذي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في كانون الثاني (يناير) 2013، مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله مع رفيقه عبد الباسط حاج الحسن، قُتل في الصومال منذ يومين في ظروف غامضة، بعد سنوات على انضمامه وقتاله مع حركة الشباب الصومالية. وكشفت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أمس، عن أن عائلة محمد مكاوي تلقت اتصالاً هاتفياً قبل يومين، من زملاء لابنها في الصومال نقلوا خبر مقتله من دون أي تفاصيل أخرى. وأقامت العائلة سرادقاً للعزاء في منزلها في حي أركويت في شرق الخرطوم. وأضافت المصادر أن هناك روايات متضاربة عن ظروف مقتل مكاوي، حيث وردت معلومات عن وقوعه في مكمن مع مجموعة من رفاقه في «حركة الشباب» دبرته القوات الأفريقية المنتشرة هناك، بينما ذكرت رواية أخرى أن قيادات من الحركة كانوا يناقشون إمكان انتقالهم من الصومال الى اليمن لكنهم اختلفوا ووقعت بينهم مواجهات انتهت بمقتل عدد منهم ومن بينهم مكاوي. وحكم القضاء السوداني في عام 2009 على كل من عبد الرؤوف أبو زيد ومهند عثمان يوسف ومحمد مكاوي إبراهيم وعبد الباسط حاج الحسن بالإعدام لتورطهم في عملية اغتيال الديبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس بالرصاص في ليلة رأس السنة مطلع عام 2008 في الخرطوم. لكن المدانين الأربعة تسللوا في حزيران (يونيو) 2010 من سجن كوبر في شمال الخرطوم، واشتبكوا عند مشارف مدينة أم درمان (غرب العاصمة) مع شرطة أمن المعابر، موقعين قتيلاً وجريحاً في صفوف الشرطة، فيما أوقِف عبد الرؤوف أبوزيد، في حين واصل رفاقه الثلاثة رحلة الفرار إلى الصومال.