أعلنت وزارة التعليم العالي في المغرب عن برنامج موجهة للطلبة والأساتذة الجامعيين، يتيح الاستفادة من ألواح إلكترونية بأثمنة تفضيلية، غير أن البرنامج ووجه بانتقادات واسعة، بالنظر إلى ما قال الطلبة إنها أثمنة مرتفعة لا تختلف عمّا هو موجود في السوق. البرنامج الذي تم إطلاقه هذا الأسبوع، يتيح لجميع الطلبة المغاربة والأجانب الحاملين لشهادة الثانوية العامة والمسجلين في مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني والأساتذة الجامعيين والمكوّنين، الاستفادة من ألواح إلكترونية، بتخفيضات تصل إلى 30 في المئة، في عملية تستهدف مليون و400 ألف شخص. غير أن الألواح التي تبدأ أثمنتها من 1700 درهم (170 دولار) إلى 3800 درهم (380 دولار)، لم ترق للكثير من الطلبة المغاربة، إذ قال رضوان، وهو طالب بجامعة محمد الخامس بالرباط، إنه لا يوجد فرق في الثمن بين لوح تعرضه الوزارة، ولوح من النوع نفسه في السوق، مبرزًا أنه انتظر الإعلان عن الأثمنة حتى يشتري لوحًا جديدًا، لكنه فوجئ بأنه يمكن أن يشتريه من السوق بالثمن نفسه. وصرّحت أحلام، وهي طالبة بجامعة ابن زهر بأكادير، أن الثمن يبقى مرتفعًا للغاية، ويعادل قيمة المنحة التي تتوّصل بها كل ثلاثة أشهر، مضيفًة أنه يمكن لها إيجاد لوح إلكتروني مستعمل بثمن أقل بكثير عن ما أعلنته الوزارة. وقال مسؤول من وزارة التعليم العالي لـCNN بالعربية إن هذه الألواح لا تباع فارغة، بل تحتوي على نسخ ويندوز غير مجانية، فضلًا عن أن المحتوى التعليمي الذي تتضمنه، يتجاوز بكثير ثمنها، بما أن الوزارة أنجزت شراكات تم بموجبها تنصيب تطبيقات تعليمية رائدة تصل إلى 600 تطبيق، منها تطبيق جامعة خان، مستغربًا تركيز بعض الناس على ثمن اللوح لوحده دون الحديث عن المضمون. وأضاف المسؤول ذاته أن التخفيض يصل في بعض أنواعها إلى حوالي 30 في المئة، معطيًا المثال بلوح يبيعه موّرد واحد في السوق بـ السوق 5000 درهم (500 درهم)، بينما توجد في العرض بثمن 3600 درهم (360 درهم)، نافيًا أن تكون أثمان بقية الألواح مشابهًا لما يوجد في السوق، بما أن الموّردين الحصرين لهذه الألواح، يؤكدون أنها تباع في المحلات بأثمنة أغلى. كما تشير الوزارة إلى أن عرض "لوحتي" لا يهم فئة معيّنة من الطلبة كما وقع مع عرض آخر اسمه "إنجاز" كان قد مكّن الطلبة ما فوق سنوات الإجازة (البكالوريوس) من حواسيب بأثمنة تفضيلية، بل هو متاح أمام كل من يرتبط بالتعليم العالي.