دعا المدير العام للامن العام اللبناني عباس ابراهيم اليوم الأربعاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2015) تنظيم داعش إلى "استئناف المفاوضات بجدية(بشأن قضية العسكريين المخطوفين)"، مضيفا "كلي أمل في التوصل إلى النتائج المتوخاة في هذا الملف على رغم صعوبته". وأكد ابراهيم أن "أول ما قام به صباح اليوم هو مراجعة ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش". وأوضح ابراهيم أن " المشكلة تكمن في إمكان إيجاد مفاوض "، لافتا إلى أنه " خلال الأشهر الثلاثة الأولى من خطف العسكريين تم التفاوض مع وسيط لدى التنظيم والتوصل إلى شبه اتفاق، ثم غاب داعش منقلبا على الوساطة". ومن ناحية اخري ،نفى المدير العام لـ"الأمن العام" اللبناني اللواء عباس إبراهيم اليوم الأربعاء وجود بندين في الاتفاق مع "جبهة النصرة" حول ملف العسكريين ، ينصان على منحها 25 مليون دولار وهامشا للتحرك في عرسال . ونفى ابراهيم في تصريح له "ما أوردته إحدى الصحف حول وجود بندين في الاتفاق ينصان على منح 25 مليون دولار لجبهة النصرة وإعطائها هامشاً للتحرك في عرسال". وأوضح ابراهيم أن قناة "الجزيرة" القطريّة "خُولت تغطية الحدث، بالتوافق مع الوسيط القطري، عقب طلب الخاطفين تحديد قناة فضائية عربية لهذه الغاية"، مشيراً إلى أنه "في اللحظات الأخيرة طلبت النصرة أن تكون القناة المحلية موجودة أيضاً". وأعرب إبراهيم عن اسفه ازاء"التّفلّت الإعلاميّ الذي ظهر قبيل إتمام الصفقة مشكّلاً عوامل ضغطٍ نفسية على المفاوض اللّبنانيّ، من جهة، وعلى أهالي المخطوفين، من جهةٍ ثانية". وشدّد على أنّ "المطلوب من الإعلام اليوم التّنسيق مع الجهات الأمنيّة في صفقاتٍ مماثلة لجعله سلاحاً ضدّ الخاطفين"، ومؤكّداً، في الوقت عينه، أنّه "ضدّ كمّ (التكميم)الأفواه وكسر الأقلام، لأنّ لبنان بلد الحرية والإشعاع". وشهد امس الثلاثاء تحرير 16 عسكرياً كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة في جرود عرسال في عملية تبادل برعاية قطرية ، كما تسلمت دورية من الأمن العام اللبناني جثة الجندي محمد حمية من مسلحي جبهة النصرة في جرود عرسال الذي كانت جبهة النصرة قد أعدمته العام الماضي .