ومما قرأته لأحدهم في تويتر أنه تفاجأ بأخيه الأصغر الذي لم يتجاوز عمر (الثلاثة عشر) عاماً قد أنشأ له حساباً في تويتر وكان آخر ردوده على المُفكّر عبدالله الغذامي بعبارة: "اختلف معك"..!!! ثم يستطرد الأخ الأكبر بقوله: "المشكلة ليست ها هنا.. وإنما في أن الدكتور الغذامي كان يحاول إقناعه بفكرته وباستماتة فهو لا يعلم مَن يُناقش"..!!! ثم ختم حديثه بسطر: "بعدها انسحبت من تويتر نهائياً"..! قصة قصيرة فيها فكرة تستحق وقفة (متأمل) من أولي الألباب.. قدّمت لنا (منبراً) يخاطب من ليس أهلاً للخطاب.. وإذا ما التفتنا إلى غير اتجاهها, فإننا سنرى (العكس) أيضاً.. فكم من منبرٍ اعتلاه (رويبضةٌ) ومِن تحتهم (أولي فهمٍ) فرض الواقع المقلوب عليهم ذلك.. عجب عجاب..!!! احذر من المثقف الجاهل.. ذاك الذي نفخ له خيمةً بلا عماد.. احذر من ضياع وقتك مع من لا يستحق.. وما أكثرهم.. كم من طاولة نقاشٍ إن نطقت كراسيها, فإنها ستصرخ في وجهك: ألا ترى مَن تجالس..؟؟؟ @ ثمّن نفسك.. اعتلِ بقدرك.. لا تنظر لـ (الأسفل) بنظرتك للأعلى مهما اعتلى به المنبر هناك.. تجاوز.. لا تتوقف كثيراً مع مَن لا يستحق.. تجاهَل.. ولا تُستفز.. لأنك إن لم تفعل فإن (طير أبابيل) تويتر حتماً ستُدميك..! تويتر: لحظة افتراضية.. مخطئ من يعيشه كحياة !!! نهاية: "خُذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين".