وصف أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ليلة افتتاح ملتقى التراث العمراني الخامس بأنها "ليلة ثلاثية الأبعاد تعانق فيها التاريخ والإنسان والبيئة مع الحاضر والمستقبل"، مؤكداً أن "شعلة العناية بالتراث انطلقت، ولن يستطيع أحد إطفاءها، معتبراً أن الذي لا يكون وفياً لتاريخه لا يمكن أن يكون وفياً لوطنه، ولا يمكن أن يكون مشاركاً حقيقياً في المستقبل". جاء ذلك في كلمة ألقاها أثناء افتتاح ملتقى التراث العمراني الخامس مساء أول من أمس، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، في كلمة بالمناسبة، على أهمية النظر إلى التراث الحضاري لبلادنا على أنه الاقتصاد الجديد الذي سيحقق فرص عمل واستثمارا وافرا للمواطنين بشتى اختصاصاتهم ومستويات تعليمهم وفي كافة مجتمعاتهم. وأشار إلى أن الحكومة قررت معادلة التضامن بين السياحة المتوازنة والتراث، وهي معادلة ستؤدي بإذن الله إلى إعادة الاعتبار والاحترام لتراثنا الوطني وجعله في متناول الزائر والأجيال الجديدة. وأشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالدعم والرعاية اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين للتراث الوطني، وقال: "يجب أن أشير بكل التقدير مرة أخرى إلى الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، في العمل لإعادة الاعتبار لتراثنا الوطني منذ أن كان أميرا للرياض، ولقد عاصرت ذلك شخصيا عبر سنوات طويلة وهو يكافح وينافح من أجل الإبقاء على مصادر التراث في منطقة الرياض وفي أنحاء بلادنا، وقد وقف سدا منيعا أمام برامج وخطط مسح التراث واستبعاده من خرائط التطوير في المنطقة". نظام متطور تطرق الأمير سلطان بن سلمان إلى التطورات والتحولات المهمة التي شهدها التراث الوطني خلال العام الحالي، منها نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني من قبل الدولة، وإنجاز جميع اللوائح التنفيذية الخاصة به. وقال: "هذا النظام الوحيد على مستوى العالم الذي يقر بجمع التراث والتراث العمراني في نظام موحد، حيث يستوحي جميع التجارب الدولية الرائدة التي عملنا عليها على مدى أربع سنوات، حتى تم إقراره بمشاركة مع شركاء كثر من قبل الدولة وإنجاز جميع اللوائح التنفيذية الخاصة به وتم إقرارها اليوم في القصيم وستعلن الأحد المقبل بإذن الله". وكان حفل افتتاح الملتقى تخللته كلمة الشركاء التي ألقاها وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ، والتي أكد فيها على أهمية هذا الملتقى السنوي ودوره في تسليط الضوء على الجهود والمبادرات والمشاريع المتعلقة بالتراث العمراني، كما قام رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، وأمير منطقة القصيم بتدشين مبادرات ومشاريع التراث العمراني في مناطق المملكة والتي بلغت 34 مبادرة ومشروعا. برامج جديدة • تأسيس شركة الضيافة والفنادق التراثية "نزل" التي ستعمل على مفهوم "تكامل التراث" • تأسيس شركة "التنمية والاستثمار السياحي" • برنامج الإقراض للمشاريع السياحية يشكل فرصة لتعزيز السياحة الثقافية • برامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجالات السياحة والتراث يقدمها بنك التسليف • العمل حاليا على زيادة قروض تطوير المواقع التراثية إلى 50 مليون ريال • صندوق التنمية الزراعية يمول مشاريع برنامج السياحة الزراعية "أرياف" الذي تديره الهيئة. • مبادرة المسارات السياحية "محفول مكفول" في جميع مناطق المملكة