البداية لها عنوان مع ملتقى التراث العمراني "الخامس" الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وسوق المسوكف الشعبي بعنيزة أحد المقار التي تستضيف الفعاليات. ومن أبرز ما يقدمه السوق للزوار الذين يتضاعف عددهم يومياً: مجلس السوق، المقهى الشعبي، الألعاب الشعبية، السواني، الحرف اليدوية، الأزياء الشعبية، الأسر المنتجة، المزاد التراثي، عروض المحلات التجارية، السيارات الكلاسيكية، اللوحات التراثية، مسرح ومرسم الطفل وتشمل عددا من المعارض التراثية التي تهتم بالتراث العمراني بشتى أنواعها، ومعرض بناء الطين والجص، معرض الأبواب القديمة. وسوق المسوكف كان واحداً من أكبر وأشهر الأسواق الشعبية في نجد يقع غرب مدينة عنيزة، بجوار سوق التمور والخضار وهو صورة مصغرة لما كان عليه السوق في السابق في محلاته وأروقته ومجالسه وساحاته، وعندما تتجول داخله تشعر وكأنك عدت إلى الماضي لما تشاهده من صورة حية وواقعية ينقلها السوق الحالي عن السوق الماضي للأجيال الحاضرة والمقبلة. يقع السوق وسط عنيزة بالقرب من موقع سوق المسوكف الشعبي القديم وتبلغ مساحته الإجمالية الحالية (5000م2) ويتكون من 100 محل (دكان) للرجال والنساء وملحق به متحف وساحات للعروض ومجالس شعبية، ويتميز ببيع وشراء المقتنيات وممارسة الحرف الشعبية والعروض الشرائية الأسبوعية والشهرية. ورغم أن السوق يفتح أبوابه يومياً أمام الزوار على مدار العام، إلا أنه يقيم مهرجانا سنويا انطلقت نسخته الأولى يوم الأربعاء الموافق 26/4/1430ه بهدف حفظ التراث الشعبي، ويشمل ذلك المباني القديمة والفنون والأكلات والحرف والملبوسات. وشهد المهرجان الأول فعاليات منوعة منها جولات "ستيشن الدغيثرية" الذي قام على فكرة عمل جولات على معالم عنيزة الحضارية والتراثية في مركبات قديمة لتعريف الناشئة على طريقة السفر قديماً، وأمسية رواية وربابة من تنفيذ لجنة الثقافة والفنون بعنيزة، وبرنامج (الراوي الصغير) من إعداد مجلس عنيزة للشعر الشعبي، ومسابقة أفضل طبق شعبي، ومزاد المقتنيات الأثرية، ومسابقة خاصة بالأزياء الشعبية وهي مخصصة للبنات من سن الثامنة فما دون، وعروض ألعاب زمان حيث تم عرض عدد من الألعاب الشعبية القديمة يومياً وهي الألعاب التي كانت معروفة في عنيزة وقدمها نادي هواة الألعاب الشعبية ومنها: الكعابة، عظيم سرا، أم تسع، العتبة، الدّوام، الأسّح، شرِيخ الشّرخ، شقّ القنا، البية، الدنانة، سليسل هدوه. وقال هزاع الثبيتي المشرف العام على السوق ل"الرياض" إن المهرجان ضمن رسالته الأساسية تشجيع أصحاب الحرف الشعبية والمهتمين بالتراث الشعبي والأسر المنتجة لفتح منافذ تسويقية جديدة ومتميزة لمنتجاتهم المتعددة من خلال تنشيط سوق المسوكف وتفعيله بشكل أكبر. وأضاف أن هناك الأجنحة الرئيسية والأساسية التي أبرزها السوق النسائي الشعبي أو كما نسميه (قيصرية الحريم)، وسوق الأسر المنتجة النسائي، ودكاكين الحرفيين وأصحاب المهن الشعبية والتراثية، وديوانية الشيخ عبدالله الزامل، ومسرح الطفل اليومي، ومشاركات الفرق الترفيهية للأطفال، كما يطلق المهرجان مزاد التراث الشعبي والذي يمنح الفرصة للجميع للمشاركة بعمليات الشراء والبيع للمقتنيات والتحف التراثية، وكذلك متاحف تراثية متخصصة مفتوحة بشكل يومي.