نظم أصحاب الأنشطة التجارية مظاهرة في بنغلاديش أمس الاحد للاحتجاج على تصاعد الاضرابات والمسيرات العنيفة التي تضر باقتصاد البلاد. وقال قاضي أكرم الدين رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في بنغلاديش "نحن نريد سلاما واستقرارا لندير انشطتنا التجارية، سوف نضطر للاعلان عن مزيد من الاجراءات إذا أخفقت الاطراف في ضمان الاستقرار". وأدى عدم اتفاق حزب رابطة عوامي الحاكم والحزب القومي المعارض بشأن كيفية إجراء الانتخابات المقررة العام المقبل إلى نشوب خلاف قوى بين الطرفين. وقد زاد من توتر الموقف في البلاد سلسلة محاكمات المتهمين بارتكاب جرائم حرب ذات الصلة بحرب استقلال البلاد عام 1971 عن باكستان، وقد قضت المحاكم بإعدام عدة أفراد بالجماعة الاسلامية، أكبر حزب إسلامى في بنغلاديش وحليف الحزب القومي المعارض. وأدى التوتر إلى وقوع إضرابات عمالية يبدو أن لا نهاية لها في البلاد، بالتزامن مع احتجاجات أدت في بعض الاوقات لنشوب أعمال عنف مميتة، وقد أودت أعمال العنف بحياة 60 شخصا على الاقل خلال الاسابيع الأخيرة. وتهدف مسيرة أصحاب الأنشطة التجارية التى ضمت عدة آلاف لتوضيح أن اقتصاد البلاد لا يستطيع أن يتحمل مثل هذا الإغلا ق المتكرر للمؤسسات وأعمال العنف. ودعا أكرم الدين الحكومة لضمان الامن في الوحدات الصناعية خلال الاضرابات. وقد دعت الجماعة الاسلامية لاضراب على مدار اليوم للاحتجاج على إعدام أحد قادتها المدان بارتكاب جرائم حرب.