أعلنت لجنة الانتخابات في بوركينا فاسو فوز المرشح روك مارك كريستيان كابوري بمنصب رئيس البلاد بعد حصوله على أكثر من50% من الأصوات، ليصبح أول زعيم جديد للبلاد منذ نحو ثلاثين عاما، وكان كابوري أحد كبار المسؤولين في نظام الرئيس السابق بليز كومباوري قبل أن ينتقل إلى المعارضة. وقالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إن النتائج الجزئية للانتخابات التي جرتالأحد أظهرت أن كابوري حصل على 54.27% من الأصوات ليهزم وزير المالية السابق زفيرين ديابري الذي حصل على 29.16%، حيث بلغت نسبة التصويت نحو 60%. وقال كابوري أمام مناصريه في مقر حزبه "يجب أن ننكب على العمل فورا،يجب أن نبني البلاد معا"، متعهدا للشباب والنساء بعزمه على "فتح كل الخيارات أمامهملمستقبل أفضل". ووجّه الرئيس المنتخب "تهانيه الحارة إلى الهيئات الانتقالية" التي تم تشكيلها بعد سقوط نظام كومباوري، والتي نظمت الانتخابات، مضيفا"إنه يوم تاريخي، لم تعد لنا أي علاقة بالنظام السابق"، واعدا "بتغيير فعلي في البلاد". جانب من فرز الأصوات في أحد مراكز الفرز بالعاصمة واغادوغو (رويترز) تصويت وهدوء وصوّت سكان بوركينا فاسو الأحد بهدوء لاختيار رئيس جديد في إطار "انتخابات تاريخية" تجري بعد عام من سقوط بليز كومباوري الذي كان تولى السلطة قبل 27 عاما إثر انقلاب. وكان كابوري (57 عاما) قد أسس حزب الشعب بعد استقالته من الحزب الحاكم قبل نحو عام بسبب خلافات بشأن تعديل للدستور يتيح لرئيس البلاد الترشح لولاية جديدة. وتقلد كابوري عدة مناصب وزارية قبل أن يصبح رئيسا للوزراء بين 1994 و1996. ويمثل انتخاب كابوري لحظة محورية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي حكمها قادة وصلوا إلى السلطة في انقلابات فيمعظم تاريخها منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960. وقد دعي نحو5.5 ملايين ناخب إلى المشاركة في هذه الانتخابات التي يواكبها اقتراع تشريعي وتنهي المرحلة الانتقالية التي أرسيت بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بكومباوري في أكتوبر/تشرين الأول 2014، بينما كان يحاول تعديل الدستور ليترشح لولاية جديدة. وكانت هذه الانتخابات مقررة أصلا في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن أرجئت بسبب انقلاب 17 سبتمبر/أيلول الذي قام به المساعد السابق لكومباوري الجنرال جيلبرت ديندريقبل أن يقوم الجيش الموالي لكومباوري بإفشاله.