قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 158 سوريا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد خلال اليومين الماضيين. وجاء في البيان الذي أصدره المرصد أمس الخميس: «ارتفع إلى 106 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا الأربعاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وأضاف أن «ما لا يقل عن 28 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات وتفجير سيارة مفخخة واستهداف آليات في عدة محافظات، بينها حمص وحلب ودمشق وريفها وادلب ودرعا». وقتل ستة من عناصر قوات الدفاع الوطني المسلحة الموالية للنظام في اشتباكات في عدة محافظات سورية. وأوضح البيان أن 18 مقاتلا من «دولة العراق والشام الاسلامية» و»جبهة النصرة» وكتائب آخرى لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي في محافظة الحسكة. كما أشار المرصد إلى أن أمير «جبهة النصرة» قتل في مدينة حمص وسط سورية. ونقل المرصد عن نشطاء من مدينة «السخنة» بمحافظة حمص القول إن «أمير جبهة النصرة في المدينة وهو عراقي الجنسية لقي حتفه في اشتباكات مع القوات النظامية». وقال المرصد أن منطقة الحولة بريف حمص تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية فجر أمس الخميس في حين تجدد القصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية على بساتين مدينة «تدمر» مما أدى إلى أضرار مادية. إلى ذلك وقع انفجار في مطار المزة العسكري على أطراف دمشق وسط تضارب في ماهيته، فيما انفجرت عبوة ناسفة في مشرع دمر بمنطقة الشام الجديدة. وذكر ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار لم تتبين طبيعته قبل أن يشيروا إلى أن طائرة انفجرت داخل المطار، متحدثين عن وقوع ضحايا وإصابات. في سياق متصل، وردت أنباء عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة في مشروع دمر على طريق ضاحية قدسيا ما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخر. من جهة أخرى قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية انه يتوخي الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سورية خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة. وقال ديمبسي للصحافيين «قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري.. يجب أن اقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة أسوأ في الواقع». وقال ديمبسي انه يجب على الزعماء السياسيين النظر في الخيارات الأخرى إلى جانب العمل العسكري لإغاثة الشعب السوري. وقال «أنا لا أقول إن المجتمع الدولي لا يجب أن يفعل شيئا. أنا أقول أننا بحاجة إلى استراتيجية تربط الخيارات العسكرية بادوات القوة الأخرى». وفي رسالة نشرت يوم الإثنين أوجز ديمبسي خمسة خيارات يمكن للجيش الأميركي القيام بها من تقديم التدريب إلى فرض مناطق حظر طيران أو شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية. وفي رسالته إلى مكين والسناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حذر ديمبسي من أن التدخل في سورية سيكون عملا من أعمال الحرب قد يتكلف مليارات الدولارات. ويقتصر الدور الحالي للجيش الأميركي في الصراع على تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المساعدة الأمنية لجيران سورية ومساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية. وفي حادث غريب استقبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وفداً سورياً يزور الشمال للمشاركة في الاحتفالات بذكرى توقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية في العام 1953. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ان كيم التقى الوفد السوري الذي يرأسه الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري عبد الله الأحمر، برفقة أمين سر حزب العمل كيم يانغ غون ونائب وزير الخارجية كيم كيه كوان، والقائم بأعمال السفارة السورية في بيونغ يانغ هيثم سعد. وأشارت الوكالة إلى ان «كيم وأعضاء الوفد السوري تبادلوا في جو ودي وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام بينهما منها الأوضاع السياسية الإقليمية». يشار إلى ان بين كوريا الشمالية وسوريا علاقة خاصة، ويتردد ان بيونغ يانغ تدعم دمشق وقد زودتها بتقنيات صناعة مختلف أنواع الأسلحة منها الصواريخ، كما نشرت تقارير عن انها أرسلت ضباطاً إلى سوريا الشهر الماضي.