×
محافظة المدينة المنورة

حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بينبع الأحد

صورة الخبر

هل تمثيل الوطن يحتاج إلى تفكير؟ أو يحتاج إلى مساومة من هذا أو ذاك، وهل تمثيل الوطن أصبح ترفًا ولعبًا عند البعض؟ فما تصفحنا وسمعنا عنه في الأيام القليلة الماضية شيء لا يصدق، لاعب يرفض الانضمام للمنتخب وآخر يتهرب ويسوق أسبابًا واهية من ارتداء شعار الوطن، بالله عليكم أي جيل نحن نعيش! ومع أي صنف من البشر نحن نتعامل! إلى هذه الدرجة وصل بنا الأمر من تكاسل للهرب من تمثيل الوطن، وهل الجيل الحالي يعرف ما فعلوه أسلافهم من تضحيات، ففي السابق كان تمثيل الوطن والمنتخب الأمنية الأولى لكل لاعب وكان عطاؤه مع المنتخب أكثر إيجابية وفعالية منه مع ناديه، في السابق لم تكن طول المعسكرات وكثرة المشاركات تجيب الملل والإحباط سوء كانت ودية أو رسمية فقد كان اللاعب يغيب عن المسابقات المحلية من أجل أن يدافع عن ألوان المنتخب برغم مجانية اللعب أي أنه لا يتقاضى أي سيولة وليس من شروطه أن يكون معه عقود احترافية فمن النادر أن تجد لاعبًا يعتذرعن المشاركات الخارجية للمنتخب وتمثيل الوطن. أما اليوم فأصبحت الأعذار والمسببات أمرًا عاديًا لدى البعض ولأتفه الأسباب حتى لو كان السبب انفلونزا أو رشح بسيط تراه يعتذر عن الانخراط في المعسكرات أو الالتحاق لخوض غمار المنافسات الدولية لهذه الدرجة وصل بنا الأمر لهذه الدرجة أصبح ارتداء الشعار مهمة تخضع لمزاجية ورغبة اللاعب، حيث يختار متى يشارك ومتى يعتذر! علمًا أنه لا يلعب بالمجان أو من دون مقابل بل من أهم شروطهم هي السيولة التي أصبحت بنزين اللاعب فمن دونها لا يتحرك قيد أنملة لنطرح سؤالاً هنا لماذا تحدث هذه التجاوزات من لاعبي أندية معينة فقط أم إن صح التعبير الأندية الكبيرة؟ هل هم فوق القانون أم أن اللوائح فصلت لأندية دون سواها.. أعزائي يجب تطبيق اللوائح والقوانين على الجميع وعلينا ان لا نفرق بين هذا لاعب محلي وآخر محترف وعلينا أن نترك المجاملات والمحسوبيات، فالقانون واحد ويجب ان يطبق بحذافيره فمن نراه يعتذر من دون سبب مقنع ومقبول لدى إدارة المنتخب ومسؤولية يجب منعه من التمثيل المحلي اذا كان هاويا ومنعة ايضا من التمثل الخارجي اذا كان محترفًا خارج الحدود ليكونوا عبرة لغيرهم فالوطن أمانة وتمثيله واجب وطني وليس ترفًا ولعبًا متى ما كان مزاجه رائق (زهب الشنطة وركب الطيارة) أي بما معناه العقوبات يجب أن تطال الجميع الابيض والاسمر معًا. همسة: تمثيل الوطن مسؤولية كبيرة وليس ترفًا ولعبًا لهذا أو ذاك فمن يرى أن المنتخب أقل من مستواه فعليه أن يبتعد عن مزاولة اللعب نهائيًا فالوطن فوق الجميع.