×
محافظة المنطقة الشرقية

خدمة إلكترونية لتسجيل المعتكفات في المسجد النبوي

صورة الخبر

يبدو أن بعض الأُسَر السعودية على وشْك الإفلاس، إذا استمر نزيف الاعتماد على البطاقات الائتمانية، لشراء حاجات لا ضرورة لها، حذّر منها خبير سعودي معروف في مجال البحوث والاستشارات المالية اسمه "خالد الشِّليّل" اعتمادًا على إحصائية أخيرة قالت: "إن مجموع ما أنفقه السعوديون في دبي، بلغ 450 مليون ريال، باستخدام البطاقات الائتمانية" (ملحق الرياض الاقتصادي، 25 شعبان 1434هـ، ص 5) فضلاً عن "وجود أكثر من 60% من المواطنين، يملكون تلك البطاقات"، أما النقطة الجوهرية المهمة فهي "وجود ما يزيد عن 120 ألف مستخدم بطاقات ائتمانية على اللائحة السوداء، بسبب تعثر السداد"، الأمر الذي يُعرّضهم للمطالبة بما في ذممهم من أموال، إن لم يكن بالتي هي أحسن، فبالتي هي أقوم (النظام) الذي يُفْتَرَضُ أنه لا يُفَرِّقُ بين فرد وآخر، ولا مسؤول وآخر، فالكل أمام النظام سواء، والكل يُحاسبُ على ما يفعل، والكل يُطالب بما في ذمته من أموال، بعضها يُهْدر -كما قال الرجل- "في شراء أجهزة لوحية مثل: الجوّالات، والآي باد، والآي فون، والأجهزة المحمولة، والاستراحات"، وقدّم نصيحة تقول: "كلما نصرف على شيء مهم، سوف ننجح في حياتنا المالية"، وحذّر من أنْ يتحوّل أولئك المواطنون إلـى "مقسطين للبنوك المحلية، وشركات التمويل، والسيارات، خلال السنوات الثلاث المقبلة بشكل أكبر"، والسبب كما قال: "غياب الوعي، وعدم التعرف على أهمية التخطيط للموارد المالية داخل الأُسَر"، وألقى اللوْمَ على بعض النساء السعوديات اللواتي "يقعن فريسة للقروض أكثر من الرجل، واندفاعهن في التمويل والتقسيط أكثر من الرجل"، وتوصل إلـى رأي يقول: "إن الذي يندفع في مجال القروض هو: الفرد الذي لا يملك زمام قراره، وحياته، ويقع تحت تأثير ضغط الزوجة، والأبناء، ومجاراة الأقارب والزملاء والأصدقاء، أو الذين جَنَتْ عليهم أُسَرَهُم، بتوفير جميع متطلباتـهم، وحينما استقلوا بأنفسهم، لم يستطيعوا أن يمنعوا أنفسهم مما يشتهون". الأُسَرُ السعودية التي وقعت تحت ضغط الإنفاق عبر البطاقات الائتمانية، عليها أن تراجع نفسها قبل فوات الأوان، والزوجة التي تزين لزوجها الشراء بالبطاقة الائتمانية فيما لا لزوم ولا مبرر له سوى التقليد الأعمى، مطالَبَةٌ بأنْ ترأف بِبَعْلِها، وأنْ تتحدث من منطلق ثقافة الادخار لليوم الأسود، عندما يقف بعلُها وحيدًا أمام البنوك، وهو الجانب المعبر عنه بثقافة البذخ، التي ينبغي أن تتوقف، من أجل حاضر أفضل، ومستقبل أحسن.