لاقت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، إلى مركز البحرين للمستثمرين، تقديراً واسعاً من قبل التجار ورجال الأعمال والمستثمرين، الذين رأوا فيها محفزاً للقطاع الخاص، لتلافي ما يطرأ من تأثيرات سلبية تعوق عمل المستثمرين، ومضاعفة الجهد من أجل تذليل كل الصعاب التي تعترض هذا التوجه، ترسيخا لنهج سموه في تقديم كل التسهيلات أمام التاجر والمستثمر بغية تنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية وتهيئة البيئة الاستثمارية في المملكة لجذب المزيد من الاستثمارات التي تعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني. وأحدثت زيارة سموه إلى المركز صدى إيجابيا لدى جميع فعاليات القطاع الخاص، وهو ما يعكس عمق ما يتمتع به سموه من رؤية واعيه وإدراك عميق لأهمية توفير البيئة المناسبة التي تساعد على نمو وتطور قطاع الأعمال البحريني، لاسيما تأكيد سموه أن الحكومة أنشأت الأجهزة والإدارات والهيئات للتسهيل لا للتعقيد على المستثمر، لذا يجب ألا يكون هناك أي بطء من قبلها في البت في الطلبات الاستثمارية، كما أن التشريعات الاستثمارية وضعت لدعم الاستثمار لا لعرقلته وللتسريع لا للتعطيل. ومثلت الزيارة وبرنامجها، وتفقد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لآلية العمل في المركز، فضلا عن لقاء سموه مع رجال الأعمال والمستثمرين والاستماع إلى ملاحظاتهم ووجهات نظرهم، إشارة قوية من سموه، بأهمية تطوير عمل المركز، بعد أن تفهم سموه الوضع كاملاً، ليؤكد على وضع آليات وضوابط تقود عمل المركز في إنجاز طلبات المستثمرين، وبما يضع المركز في المكان المناسب باعتباره واجهة مهمة للاستثمار في مملكة البحرين. وجاءت الزيارة لتشكل مبادرة تعكس الرؤية الحكيمة لسموه في معالجة التحديات التي تواجه الاستثمار والمستثمرين في المملكة، ومثلت دعمًا للقطاع التجاري والاقتصادي ودفعة جديدة للاقتصاد في للمملكة حيث بعثت الأمل والطمأنينة في نفوس التجار والمستثمرين، حين لمسوا من سموه الدعم المتواصل لتطوير المناخ الاستثماري. فقد استمع سموه خلال الزيارة بإنصات وتقدير إلى المستثمرين وشكواهم والمصاعب التي تواجههم، كما استمع إلى القائمين على المركز، ووزن سموه ما سمعه بأدق الموازين، في لفته تعكس إصرار سموه على تنحية كل هذه المعوقات واستكمال الخطوات نحو تعزيز دور هذا المركز بروح وثابة ومسئولة، وهو ما أطرته عبارة سموه التي ظلت حاضرة في أذهان الجميع كنهج عمل للجهاز التنفيذي ككل لا يقبل التهاون أو التراخي في أداء المهام والمسئوليات، وهي أن "ترديد المسؤولين عبارة إن كل الأمور على ما يرام لم تعد مقبولة إن لم تقرن بفعل وواقع يدعمها". كما جاءت توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر خلال الزيارة، لتؤكد على أن الحكومة ستواصل تقديم كل التسهيلات للتجار ورجال الأعمال والمستثمرين، من أجل اتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة في تنشيط العمل الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الداخلية والخارجية في المملكة، وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين، حيث كانت توجيهات سموه واضحة للقائمين على مركز المستثمرين بأن يولوا كل عنايتهم برجال الأعمال والمستثمرين من أجل مصلحة القطاع الخاص ودوره الفعال والبناء في المجتمع، إدراكا من سموه بأن تطور هذا القطاع ونموه في جو آمن ومستقر سيقود إلى المزيد من الإزدهار للوطن والمواطن. وكان تأكيد سموه الواعي على أن اقتصادنا الوطني سيظل قويا بتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، باعثاً للأمل بأن كل شئ يمكن تغيير مساره إلى الأفضل ما دام أنه يقدم الأفضل للباحثين عنه من تجار ومستثمرين، وهو ما نال إشاده العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الذين عبروا عن بالغ شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، على الزيارات الميدانية المفاجئة لمواقع وهيئات ومؤسسات الدولة التي تقدم خدمتها للأفراد والمؤسسات التجارية بمختلف أنشطتها، سعيا من سموه نحو زيادة الإنتاجية والعمل، والتأكيد بأن الحكومة لن تدخر جهدا في سبيل توفير الخدمات الحكومية بكل يسر، وبلا تأخير أي معاملة تخص القطاع التجاري. ورأى رجال الأعمال من خلال ما حملته الصحف من ردود أفعال تجاه الزيارة مؤخرا، أن زيارة سموه لمركز المستثمرين واطلاعه بشكل ميداني على المشاكل التي يعاني منها المستثمرون هي رسالة واضحة وقوية لجميع الجهات من أجل تبسيط الإجراءات، كما أنها رسالة واضحة أيضًا للمستثمرين من خارج البحرين بأن المملكة حريصة على تعزيز ما تملكه من إمكانيات جاذبة للاستثمار بوجود تسهيلات في استخراج التراخيص، وإهتمام حكومي من أعلى المستويات بقطاع الاستثمارات والأعمال في البحرين. كما حظيت زيارة سموه بتقدير واسع من جانب كتاب الرأي في الصحف البحرينية، الذين أكدوا أنها لم تكن غريبة، حيث أنها تظهر مدى حرص سموه على متابعة شؤون الاقتصاد والتجارة والصناعة بشكل شخصي، مشيدين بتوجيهات سموه وما حملته من حلول سريعة وقرارات حازمة، حيث قدم سموه الحلول الكفيلة بإيجاد استثمار قوي ومزدهر على أرض البحرين، كما قدم لرجال الأعمال والمستثمرين المثل والنموذج في الجرأة والشجاعة في طرح الحلول بعيدا عن الخوض فيما لا يفيد أو ينفع. وتضاف زيارة سموه للمركز ولقاءاته المستمرة مع كافة الفعاليات الاقتصادية يضاف إلى خطوات سموه الكبيرة في مجال تنشيط اقتصاد المملكة وجذب المستثمرين، حيث يحرص سموه بشكل دائم على استقبال الفعاليات الاقتصادية بمجلس سموه، إضافة إلى زيارات سموه المتكررة إلى غرفة تجارة وصناعة البحرين للتشاور مع التجار ورجال الأعمال والاستماع بكل رحابة صدر إلى المشاكل والمعوقات التي تقف في طريق تنمية الاستثمارات، ودائما ما يوجه سموه إلى إزالة أي معوقات تعطل عملية الاستثمار. لقد قدم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من خلال زيارته إلى مركز المستثمرين نموذجا للقائد الميداني الذي لا يكتفي بما يرفع إليه من تقارير أو ملاحظات وإنما يحرص أن يتواجد بشكل ميداني ومباشر لرؤية الوضع على الطبيعة والاستماع إلى ذوي الشأن والاختصاص، تحقيقا لمبدأ الشراكة التي يحرص سموه عليها قولا وفعلا في طرح الحلول والمبادارت التي تكفل تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات الوطنية على مختلف الأصعدة التنموية، وخاصة فيما يخص الشأن الاقتصادي والاستثماري، وهو ما يعكس إصرار وعزيمة صادقة وإحساس عميق بالمسئولية لدى سموه نحو تعظيم المكتسبات والمنجزات التي تصب في صالح الوطن وشعبه.