أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن تحقيقها أهم المراحل الإنشائية في المحطة النووية الثانية في موقع براكة بالمنطقة الغربية لأبوظبي. وتمثلت هذه الإنجازات في استكمال أعمال تركيب البطانة المعدنية الداخلية لمبنى احتواء المفاعل في المحطة الثانية وبلغ وزنها 2000 طن. إضافةً لذلك، أنهت المؤسسة أعمال تركيب القبة العليا لمبنى المحطة ورفع الجهاز الضاغط ووضع إطار سقف غرفة التحكم الرئيسية للمحطة. وأوضحت المؤسسة أن هذه الإنجازات في البرنامج النووي السلمي الإماراتي تأتي ضمن سعيها لاستكمال إنشاء أربع محطات نووية سلمية في المنطقة الغربية في عام 2020 وفق أعلى معايير السلامة والجودة. وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: تؤكد الإنجازات التي حققناها في المحطة الثانية التزامنا بأعلى معايير السلامة والجودة. تسير الأعمال على نحو آمن ،وذلك بفارق 12 شهراً بين كل محطة وأخرى، الأمر الذي من شأنه أن يُساهم في ضمان تنفيذ المهام في الوقت المحدد وبكفاءة في جميع مراحل المشروع. وأضاف الحمادي: تعد البطانة المعدنية الداخلية وقبة المحطة الثانية من مميزات السلامة والأمان التي يتسم بها التصميم. وأنا فخورٌ بموظفينا وشركائنا المتعاقدين معنا وتعاونهم والتزامهم بمعايير السلامة والجودة. وأنا فخورٌ أيضاً بمستوى التقدم الذي وصلنا إليه، وذلك يعكس قدرتنا على الحفاظ على التزاماتنا تجاه إنجاح البرنامج النووي السلمي الإماراتي. وتتكون البطانة المعدنية الداخلية لمبنى الاحتواء من هيكل أسطواني مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهي تغطي الجدار الداخلي والسقف والأرضية المعززين بالخرسانة في مبنى الاحتواء، ويبلغ ارتفاع البطانة المعدنية الأسطوانية 60 متراً تقريباً (77 متراً مع القبة) ويصل قطرها إلى 45 متراً. وأُجريت عمليات الإنشاء على عدة مراحل، وبلغ الوزن الإجمالي للهيكل نحو 2000 طن، علمًا بأن البطانة تتكون من 19 حلقة بطانة منفصلة يبلغ ارتفاع كل منها 3 أمتار. من جانبٍ آخر، تعدّ قبة مبنى الاحتواء أحد أهم أجزاء المبنى، وقد خضع الهيكل الخرساني المعزز بالفولاذ إلى عمليات إنشائية معقدة. ذلك لأن القبة تعتبر الحاجز الدفاعي الثالث بعد نظام أعمدة الوقود النووي ونظام تبريد المفاعل. أما الجهاز الضاغط فقد رُفع ثم ثُبّت في مكانه، ويبلغ وزنه نحو 140 طناً وعرضه 2.6 متر وطوله أكثر من 16 متراً. ويعد الضاغط أحد المكونات الأخيرة من نظام تبريد المفاعل التي وضعت في مبنى احتواء المفاعل، في حين أن المكونات الأخيرة ستُجمع وتوضع في مكانها المخصص في الأشهر القليلة المقبلة. ووصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 78%، أما المحطة الثانية فقد وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 56%، وتسعى المؤسسة حالياً للحصول على رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتعمل على الرد على جميع استفسارات الهيئة لضمان الحصول على الرخصة.