×
محافظة المنطقة الشرقية

الشيخة مي تتابع مع وفد من حرفيي وأصحاب مصانع الفخار توصيات ونتائج زيارتها الميدانية لعالي

صورة الخبر

عواصم - وكالات: من سيدني إلى برلين شارك عشرات الآلاف أمس الأحد في أكبر الأنشطة في العالم لمكافحة تغير المناخ من أجل الضغط على زعماء العالم حتى يتحدوا في محاربة الاحتباس الحراري خلال قمة تستضيفها باريس اليوم الاثنين. ونظمت أكثر من 2000 فعالية في مدن بينها سيدني وبرلين ولندن وساو باولو ونيويورك وهو ما يجعل أمس أحد أكثر الأيام التي تنظم فيها فعاليات بشأن تغير المناخ في التاريخ وتأتي عشية مؤتمر باريس المقرر أن يستمر حتى 11 ديسمبر. وفي سيدني تشير تقديرات إلى أن نحو 45 ألف شخص نظموا مسيرة عبر حي المال والأعمال إلى دار الأوبرا وبينهم اللورد كلوفر مور رئيس بلدية سيدني الذي كتب على تويتر إنها كانت أكبر مسيرة بشأن المناخ تنظم على الإطلاق في المدينة. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "ليس هناك كوكب بديل" و"لا لحرق الغابات الوطنية من أجل الكهرباء". وسيكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ بين أكثر من 140 زعيماً يحضرون افتتاح القمة. وفي هونج كونج حمل محتجان نماذج للدب القطبي ولافتات كتب عليهم "مشرد وجوعان" و"رجاء المساعدة" في إشارة إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي. وفي سول قرع مئات المحتجين الطبول ورقصوا. سلسلة بشرية في باريس وتعبئة في سيدني ولندن وشكل مئات الأشخاص الأحد سلسلة بشرية طويلة في إحدى جادات شرق باريس، على الرغم من حظر التظاهر، للتنديد بـ"حالة الطوارئ المناخية" عشية وصول 150 من قادة العالم إلى فرنسا، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ. وعلى طول جادة فولتير، أمسك الناشطون الذين كانوا "بالآلاف" كما ذكر المنظمون، بأيدي بعضهم البعض الآخر، فيما كان بعض منهم يقفز ويصرخ "أكثر سخونة من المناخ". وحمل بعض منهم لافتات كتب عليها "ليسوا كباراً إلا إذا ركعنا" و"يستغلون ويلوثون ويستفيدون! حالة الطوارئ اجتماعية ومناخية". وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص أمس في استراليا، في اليوم الثالث من المسيرات العالمية لمطالبة رؤساء الدول والحكومات الـ 150 دولة للتوصل إلى اتفاق طموح خلال المؤتمر العالمي حول المناخ. ومنذ الجمعة نظمت عشرات التظاهرات في كافة أنحاء العالم للمطالبة بإجراءات قوية لمكافحة ظاهرة الاحتباس والضغط على ممثلي الدول الـ 195 الذين سيلتقون في لوبورجيه شمال باريس حتى 11 ديسمبر. وأمس الأحد سار 45 ألف شخص في سيدني (جنوب شرق استراليا) وخمسة آلاف في إديلاييد (جنوب) في حين خرج ألف تحت الأمطار إلى شوارع سيول ونظمت تظاهرة أيضا في نيودلهي. ويتوقع أن تنظم تحركات مماثلة في كل من لندن وريو دي جانيرو ونيويورك ومكسيكو خلال النهار. التمويل .. عقبة خلال محادثات المناخ وتحاول دول العالم على مدى سنوات التوصل إلى إجماع بشأن وضع خطة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويحدوها أمل يشوبه التردد بأن إرادة سياسية كافية يمكن أن تتكتل لصياغة اتفاق يتعلق بالمناخ. وفي الوقت الذي تستمر فيه الخلافات بين 196 دولة، تركت أكبر دولتين من حيث بواعث الغازات المسببة للاحتباس الحراري - الصين والولايات المتحدة - هامش المفاوضات وانتقلتا إلى الصدارة والمركز من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي لعام 2020 بموجب اتفاقية 1992 للأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وأعلنت نحو 170 دولة من أصحاب الاقتصادات النامية، بما في ذلك ثالث أكبر ملوث في العالم، الهند، للمرة الأولى عن نيتها طوعيا الحد من غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2030/2025. وتمثل تلك الخطوات تحولا حاسما من الوضع الذي سبق قمة 2009 في كوبنهاجن والتي انتهت بأقل كثيراً مما كان متوقعا. الزخم آخذ في الازدياد، ولكن في ظل وجود عقبات مستمرة مثل موقف الكونجرس الأمريكي المتعنت حيال التوصل إلى اتفاق دولي، تصبح مخاطر الفشل أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. لكن واحدة من أكثر القضايا وضوحاً والتي برزت خلال الأشهر القليلة الماضية التي سبقت القمة تتمثل في تمويل البلدان التي سبق وأن تعرضت لتأثيرات تغير المناخ بالإضافة إلى تقديم المساعدة لتحفيز التنمية ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة. وتقدر الهند أنها ستحتاج وحدها إلى إنفاق 5ر2 تريليون دولار تقريبا من الآن وحتى عام 2030. الكوارث الطبيعية تهدد 500 مليون طفل من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف إن أكثر من 500 مليون طفل يعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات و160 مليون طفل في مناطق الجفاف سيتحملون وطأة تغير المناخ إذا فشل زعماء العالم في الاتفاق على اتفاقية المناخ في القمة المقبلة في باريس. ويرسم التقرير صورة قاتمة لمستقبل الأطفال الذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر قبيل مؤتمر تغير المناخ الذي سيعقد برعاية الأمم المتحدة في باريس، حيث من المتوقع أن يوافق زعماء العالم على خطة للحد من زيادة ارتفاع درجات الحرارة العالمية درجتين مئويتين. وحذرت اليونيسيف من أن تغير المناخ، الذي يمكن أن يتسبب في سوء الأحوال الجوية على نحو متزايد، يمكن أن يؤثر بقوة على 530 مليون طفل يعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات و160 مليون طفل في مناطق الجفاف. ويعيش الملايين من هؤلاء الأطفال في بلدان فقيرة، وهو الأمر الذي يمكن أن يفاقم من تأثير تغير المناخ من خلال جعلهم أكثر عرضة للتأثيرات المدمرة لأنماط الطقس القاسية وتفشي الأمراض والتي غالباً ما تتبع وقوع الكوارث الطبيعية. وقال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك إن "أطفال اليوم هم الأقل مسؤولية عن تغير المناخ، لكنهم هم وأولادهم هم الذين سيعايشون عواقبه". وأضاف "وكما هو الحال في كثير من الأحيان، تواجه المجتمعات المحرومة التهديد الأخطر". تغير المناخ يهدد البشرية كشف استطلاع حديث للرأي أن 87% من الألمان يرون تغير المناخ خطراً على البشرية والطبيعة. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه الأسبوع الماضي اختلافاً كبيراً في الاستعداد لدى الألمان لتغيير سلوكهم من أجل مكافحة تغير المناخ، حيث ذكر 22% منهم أنهم يقللون من قيادتهم للسيارات لحماية البيئة، بينما يقود 16% سيارات موفرة للطاقة لهذا السبب أيضاً. وذكر 5% ممن شملهم الاستطلاع أنهم تخلوا عن سياراتهم الخاصة لحماية البيئة. وفي المقابل، عارض 52% زيادة أسعار النفط والفحم لتوفير أموال لعلاج الأضرار الناجمة عن تغير المناخ. من جانبها تعتزم اليابان زيادة مساعداتها للدول النامية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية في العالم إلى 3ر1 مليار ين (10.6 مليار دولار) سنوياً بحلول 2020. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيعلن خلال مشاركته في قمة المناخ العالمية، عن زيادة المساعدات والتي تبلغ حاليا حوالي تريليون ين سنويا. يذكر أن المساعدات التي تقدمها اليابان جزء من حزمة مساعدات تعهدت الدول الصناعية بتمويل جهود مكافحة ظاهرة التغير المناخي في العالم بـ 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020، سواء من خلال حكومات هذه الدول أو شركات القطاع الخاص. توقف زيادة الانبعاثات الكربونية وأظهرت نتائج دراسة أن الزيادة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم توقفت تقريباً العام الماضي لأول مرة منذ نحو عقدين من الزمن في خطوة مبشرة بالخير نحو تحقيق نمو اقتصادي وسط بيئة نظيفة. وقال تقرير أعدته وكالة التقييم البيئي في هولندا ومركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية إن الانبعاثات الكربونية العالمية الناشئة عن إحراق الوقود الحفري وإنتاج الإسمنت ارتفعت بنسبة 0.5 في المئة العام الماضي. وقال التقرير إنه في الوقت نفسه زاد معدل النمو الاقتصادي العالمي بنسبة ثلاثة في المئة عام 2014 ومثلت الزيادة المعلنة في الانبعاثات أدنى ارتفاع منذ عام 1998. وقال التقرير إن مراجعة استهلاك الفحم في الصين ربما يفسر جزئيا تراجع الزيادة في الانبعاثات الكربونية عام 2014 وفقا لإحصاءات الوكالة الدولية للطاقة. وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني الجاري وحتى 11 من ديسمبر كانون الأول القادم زعماء نحو 200 دولة في قمة تهدف إلى التوصل لاتفاق حول سبل مكافحة تغير المناخ بحلول عام 2020 لتجنب الآثار الناجمة عنه ومنها موجات الفيضانات والجفاف والحر وارتفاع منسوب مياه البحار.