التعادل السلبي الذي شهدته مباراة الظفرة والشارقة التي أقيمت بينهما أول من أمس على استاد حمدان بن زايد آل نهيان بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، لم يستفد منه أي من الفريقين، حيث استمرا في دائرة الخطر والصراع من أجل البقاء، محتلين المركزين الثاني عشر والثالث عشر برصيد 5 و6 نقاط على التوالي. وعلى ضوء مجريات المباراة، وإن كان لفريق الشارقة عذره أنه يلعب تحت قيادة مدرب جديد هو عبد العزيز العنبري، وكانت المباراة خارج ملعبه، فكان يهدف لعدم التعرض للخسارة، ولكن بالنسبة لفارس الغربية فلا أعذار لديه، حيث كانت المباراة على ملعبه وبين جماهيره، وبالرغم من سيطرته الميدانية إلا أن غياب هدافه ديوب كان واضحا تأثيره، من خلال عدم استثمار الفرص التي سنحت للفريق على مدار الشوطين، وبصورة عامة من أبرز سلبيات هذه المباراة، المستوى الذي ظهر عليه أجانب الفريقين باستثناء العراقي أحمد إبراهيم مدافع الظفرة، فالواضح أن هؤلاء اللاعبين جميعهم يحتاجون لإعادة نظر من إدارة الناديين والبحث عن بدلاء لهم من الآن فصاعداً. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب ختام المباراة، كان باديا على الفرنسي لوران بانيد المدير الفني لنادي الظفرة، الانفعال، وهل هو لتعادل فريقه أم من التحكيم، وانعكس ذلك على تصريحاته التي جاءت قصيرة للغاية، بدأها بإبداء أسفه على الإصابة التي لحقت بلاعب الفريق الصاعد عبد القادر قمبر خلال الدقائق الخمس الأولى من المباراة، مؤكداً صعوبة رؤية مثل هذه الحالات في كرة القدم، وحرص على تهنئة لاعبي الفريق الظفراوي على المجهود الكبير الذي بذلوه خلال المباراة بالرغم من الظروف التي صاحبتها في الدقائق الخمس الأولى من بدايتها بعد تعرض زميلهم الصاعد عبدالقادر قمبر، والتي ترتب عليها تشتت انتباههم، مشيداً في الوقت نفسه بالإرادة الكبيرة للفريق حتى وهو يلعب بعشرة لاعبين، بعد طرد مهاجم الفريق الاسباني ديفيد بارال بالبطاقة الحمراء في العشر دقائق الأخيرة من المباراة. وأضاف بانيد مؤكدا أن الفريق تأثر بغياب مهاجمه الأول السنغالي ديوب عن المباراة بداعي الإيقاف، مشيراً إلى تغير الوضع حال وجود اللاعب الذي قال عنه إنه يتعرض للضرب من قبل المدافعين وينال هو البطاقات الصفراء. واختتم الفرنسي بانيد المؤتمر بالتهرب من الإجابة على سؤال حول إمكانية تعويض اللاعب علي إبراهيم لديوب حال تواجده قائلاً بأن من الأفضل الحديث عن أحداث المباراة والتركيز على ما جرى داخل الملعب الذي وصفه بالشيء الذي لم يشاهده طوال مسيرته التدريبية في الدوري الفرنسي أو الكويتي أو القطري، مستشهداً بإصابة اللاعب قمبر، والتي لم يحرك فيها الحكم ساكناً، ولم يوقف حتى اللعب، في حين أن إصابة اللاعب قد تبعده حوالي 9 شهور عن الملاعب. العنبري: نقطة التعادل تساوي الكثير في هذه المباريات أكد عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة بان الأفضلية في الشوط الأول كانت لفريق الظفرة وخاصة وهو يخوض المباراة في ملعبه ووسط جماهيره في ظل الظروف التي يمر بها كحال فريق الشارقة والذي كان مطالبا بالفوز، أما تفكيري الشخصي قبل المباراة بالا تستقبل شباك مرمانا أي أهداف، كان بسبب أن آخر ثلاث مباريات استقبلت شباك الفريق 11 هدفا، لذلك كان لا بد من معالجة الشق الدفاعي في المقام الأول، لذلك كان عملنا خلال الأيام الأربعة الماضية في الشق الدفاعي، وكان لنا ما سعينا له في بداية التصحيح، خاصة وفريق الظفرة تميز في الشق الهجومي والحيوية، بعكس الشوط الثاني الذي استرد فيه لاعبو الشارقة ثقتهم في أنفسهم، وقد جارينا الظفرة في الجانب الهجومي في كثير من الفترات، وقد حصلنا على بعض الفرص التي كان من الممكن استثمارها إلا أن سوء الطالع لازم فريقنا، واستطرد مؤكدا أن نقطة التعاــدل تساوي الكثير في مثل تلك المباريات. الانتقالات الشتوية وحول المرحلة القادمة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، قال المدرب عبدالعزيز العنبري بأنه تولى مسؤولية الفريق خلال أربعة أيام، وما زال يدرس أمور الفريق ومتطلبات تلك المرحلة التي تحتاج عملا كبيرا يسبق مرحلة الانتقالات الشتوية، آملا قبل بدء الدور الثاني أن تحدث طفرة في صفوف الفريق العريق ليعود قويا بعناصره التي تسعى لوضع الفريق في المكان المناسب قبل الوصول إلى مرحلة الانتقالات الشتوية التي سيكون للإدارة رأي فيها كذلك. سوء الحظ أما بشأن الفرص التي ضاعت أكد العنبري بانه لا يلوم اللاعب الذي يهدر الفرصة لأنه بالتأكيد يسعى للتسجيل والاحتفال بالفوز إلا أن سوء الحظ دائما يلعب دورا في مثل تلك المباريات التي تكتسب أهمية تنافسية، وأكد غياب المحترف راموس بسبب الإصابة والمدافع شاهين لارتباطه بدورة عسكرية لشهر تقريبا، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد الاستعانة بعدد من لاعبي فريق تحت 21 سنة متصدر المسابقة والذين يشكلون إضافة حقيقية للفريق. التعادل مكسب أكد احمد مبارك الجنيبي مدير فريق الشارقة بان فريقهم قدم للغربية لمقابلة الظفرة بملعبهم ووسط جماهيرهم بكامل نجومه وقيادته دعما لمدربهم الوطني عبد العزيز العنبري في اول مهمة له وكان هدف الجميع واحد هو الا يعود الفريق خاسرا او يستقبل فريقهم هدفا، وقد كانت المعنويات عالية وقد كان للفريق ما أراد بالخروج بالتعادل وهو مكسب للفريق في ظل تلك الظروف التي كان يعيشها الفريق من قبل مما يدعو للتفاؤل خلال الجولات القادمة ثقة في الكادر الوطني واللاعبين الذين كانوا عند حسن الظن. تصريحات صالح المزروعي: مساندتنا التحكيم ليست على حساب لاعبينا أكد صالح بن جذلان المزروعي رئيس مجلس ادارة نادي الظفرة حرصهم ومساندتهم وتشجيعهم للتحكيم الاماراتي، الا ان ذلك ليس على حساب اللاعبين بغض النظر عن نتائج المباريات، مما يتطلب المحافظة عليهم وحمايتهم، ولا يعقل ان يشاهد كما شاهد الآلاف داخل الملعب وخلف التلفاز لاعبهم الشاب عبدالقادر علي يتلوى من شده الآلام نتيجة الكسر المضاعف الذي تعرض له في قدمه خلال مباراة فريقهم مع فريق الشارقة امس الاول بملعبهم ووسط جماهيرهم دون ان يتخذ الحكم قرارا بالرغم من الصوت العالي للكسر الذي سمعه كل من في الملعب نتيجة الكسر المزدوج للساق، دون ان يتحرك حكم الساحة الذي تنقصه الخبرة في مثل هذه الحالات لإيقاف اللعب (فورا) لعلاج اللاعب الذي يشارك لأول مرة في صفوف الفريق الاول ولمدة 3 دقائق فقط ليفقد النادي جهوده حتى نهاية الموسم، ليجيء ايقاف اللعب من لاعبي الشارقة الذين شعروا بمعاناة اللاعب الشاب. فارس المزروعي: إصابة عبدالقادر وترت زملاءه أكد فارس مكتوم المزروعي رئيس شركة كرة القدم أن إصابة اللاعب عبد القادر علي بليغة وموجعة كما وضحت في الاشعة العاجلة التي أجريت للاعب للوقوف على حجم الكسر، مؤكدا بان سلامة وحماية اللاعبين يجب ان تكون مسؤولية الحكام وليس العكس بعد ان ترك اللاعب ساقطا على الأرض لبضع دقائق دون قرار او تدخل من حكم الساحة. وأضاف: لقد أدت تلك الحالة لتوتر اللاعبين وفقدانهم لتركيزهم لتخرج المباراة بالتعادل السلبي الذي زاد من معاناة الفريق الذي يمر بظروف صعبة مما يتطلب مضاعفة الجهد خلال المباريات المتبقية من الدور الأول لنرى فريقا جديدا في الدور الثاني عقب فترة الانتقالات الشتوية حيث تخطط الشركة لمرحلة مهمة تعيد للفريق مكانته بين فرق دوري المحترفين حيث تقوم الشركة الآن بمرحلة شاملة سيجني النادي ثمارها. غياب سيف محمد: افتقدنا وجود ديوب أكد سيف محمد مدافع الظفرة بان فريقهم سعى للخروج بنقاط المباراة كاملة خاصة أن الفريق يلعب بارضه ووسط جماهيره الا ان الفريق تأثر بإصابة لاعبه الشاب عبد القادر علي في بداية المباراة مما انعكس ذلك على الأداء طوال الشوط الأول نتيجة تأخر الحكم في إيقاف المباراة والسماح بإسعاف اللاعب، واختلف الوضع في الشوط الثاني بالرغم من سوء الطالع الذي لازم الفريق. وقال لقد افتقدنا لجهود مهاجم الفريق المؤثر ماكيت ديوب وقد حاول بارال سد ثغرة غيابه الا انه لم يوفق ولا نلوم من كانوا في الهجوم على امل ان نعوض في المباريات القادمة. سعادة محمد سرور: التعادل يمثل حافزاً للفريق اكد محمد سرور لاعب فريق الشارقة بأنهم سعداء بنقطة التعادل التي حققها فريقهم امام الظفرة بملعبه ووسط جماهيره بالغربية والتي تحققت بقيادة مدرب الفريق الوطني عبد العزيز العنبري والتي تمثل حافزا للفريق في مشواره القادم. مؤكدا بان الفريق رفع شعار إن لم تحقق الفوز فلا تخسر وقد تحقق التعادل دون ان تهز شباك فريقنا سيرى الجميع بإشراف ابن النادي العنبري فريقا جديدا سيكون له شأن في مشوار دوري الخليج العربي لمعرفة العنبري بقدرات كافة اللاعبين الصاعدين الذين يتطلعون للفرصة.