استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي من زيادة المضاربات عليها لتتحسن أسعارها ويعاود المؤشر العام ارتفاعاته الأسبوعية مجدداً بعد أن فقد 0.70 في المئة من قيمته الأسبوع السابق. وجاء أكبر الدعم للمؤشر من أسهم الشركات القيادية في قطاعات المصارف والبتروكيماويات، والاتصالات والأسمنت والعقارات، وهي تُشكل أكثر من 70 في المئة من قيمة السوق، يأتي هذا بعد عمليات الشراء الانتقائي من متعاملين بعد تدني أسعار الأسهم في الفترة السابقة، إذ أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين قياساً بنتائجها المالية الربعية والأرباح التي وزعتها على المساهمين. وكان المؤشر العام استهل تعاملات الأسبوع مسجلاً أكبر زيادة في آخر تسعة أسابيع عند ارتفاع في جلسة الأحد الماضي بنسبة 2.06 في المئة، بينما كانت الخسارة الوحيدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي في جلسة الاثنين عندما تراجع بنسبة 0.41 المئة، لتبلغ محصلة مكاسب المؤشر الأسبوع الماضي 2.91 في المئة تعادل 204.48 نقطة وصولاً إلى 7238.56 نقطة نهاية تعاملات الخميس الماضي، في مقابل 7034.08 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة تتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 1095 نقطة نسبتها 13 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي تنفيذ 45 صفقة خاصة منها 21 تمت في جلسة الخميس، وبلغت قيمته الـ 45 جلسة 853 مليون ريال بعدد 22 مليون سهم، فيما كانت أكبر الصفقات على سهم الأبحاث والتسويق الأربعاء الماضي بعدد 3.7 مليون سهم قيمتها 128.8 مليون ريال بسعر 35 ريالاً للسهم، ثم صفقة على سهم بوبا العربية الأحد الماضي بعدد 205 آلاف سهم بسعر 217 ريالاً قيمتها 44.5 مليون ريال، تلتها صفقة على سهم صافولا قيمتها 33 مليون ريال بعدد 652.7 ألف سهم بسعر 50.50 ريال، بينما كانت أقل الصفقات على سهم أسمنت الشرقية بعدد 30 ألف سهم قيمتها 1.05 مليون ريال بسعر 35 ريالاً للسهم. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة إلى 25 بليون ريال (6.61 بليون دولار) بنسبة ارتفاع 5.4 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 2 في المئة إلى 1.2 بليون سهم، نُفذت من خلال 487.3 ألف صفقة. وبدعم من تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 43.1 بليون ريال (11.5 بليون دولار) إلى قيمتها نسبتها 2.7 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.659 تريليون ريال (442.3 بليون دولا)، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 125 شركة من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 39 شركة، وحافظ سهم تكافل الراجحي على سعره عند 23.1 ريال، واستقر سهم معدنية عند 26.26 ريال. أما عن القطاعات، فنجد استقرار كل مؤشراتها في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر الإعلام والنشر المرتفع بنسبة 15 في المئة لتتحول خسارته منذ 2015 إلى مكاسب نسبتها 4.4 في المئة، وفي المقابل سجل مؤشر التشييد والبناء أقل زيادة نسبتها 0.16 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، واصل سجل سهم «الأبحاث والتسويق» تصدره السوق للأسبوع الثاني على التوالي بتسجيله أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة بلغت 23.79 في المئة وصولاً إلى 18.43 ريال تُضاف إلى مكاسبه السابقة البالغة 17.31 في المئة. } سجل سهم «الأسماك» أكبر خسارة في السوق نسبتها 6.35 في المئة هبوطاً إلى 17.40 ريال من تداول 15.8 مليون، تلاه سهم رعاية الخاسر 3.67 في المئة إلى 58.30 ريال. } حقق سهم «الإنماء» أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 4.15 بليون ريال تعادل 17 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 289 مليون سهم شكلت 24 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 14.46 ريال بنسبة ارتفاع 2.55 في المئة. ـ جاء سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 3.14 بليون ريال نسبتها 13 في المئة من سيولة السوق، من تداول 35 مليون سهم، نسبتها 3 في المئة، صعدت بسعره 3.72 في المئة إلى 89.74. } واصل قطاع المصارف تصدره قطاعات السوق باستحواذه على 23 في المئة من سيولة السوق تعادل 5.7 بليون ريال جاءت من تداول 334 مليون سهم نسبتها 28 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 46 ألف صفقة، ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 2.01 في المئة. } بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 2.39 في المئة إلى 5022 نقطة، استحوذ معها على 17.5 في المئة من سيولة السوق تعادل 4.3 بليون ريال، من تداول 133 مليون سهم.