رفع سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيّان، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني. قال سموّه بهده المناسبة: سيبقى الثاني من ديسمبر من كلّ عام يوماً خالداً في ذاكرة أيام الإمارات المشرقة، وعلامة بارزة من علامات تاريخ دولتنا الحبيبة، ونقطة تحوّل بارزة في مسيرة نهضة الإمارات الشاملة التي أرسى دعائمها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسّس دولة الإمارات وباني نهضتها الحديثة، حين أدرك، رحمه الله، بعين بصيرته النافذة قيمة الاتحاد ودوره المؤثر في بناء دولة الإمارات على أسس راسخة من الوحدة الحقيقيّة، والقوّة، والتلاحم، والتعاضد، والتكاتف. وأضاف سموّ الشيخ خالد بن زايد، خلال حضوره انطلاق احتفالات المؤسسّة بمناسبة اليوم الوطني: إنّ مسيرة التقدّم والرفعة والازدهار لدولة الاتحاد، تتواصل بفضل الله وتوفيقه، ثم بدعم القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لصاحب السموّ رئيس الدولة الذي يواصل قيادة مسيرة وطننا الغالي نحو آفاق مضيئة من النماء، والتطوّر، والرقيّ، والازدهار وفي كل نواحي الحياة، سائراً على النهج الذي رسم معالمه الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان. ودعا سموّه إلى استثمار الاحتفال بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً، من خلال تعزيز وفائنا لقيادتنا الرشيدة، ومواصلة العمل الجادّ والمخلص، وتأكيد عميق انتمائنا إلى هذه الأرض الطيّبة التي تحتضن جميع أبنائها، ومن خلال التزامنا بتأدية واجباتنا ومسؤوليّاتنا تجاه وطننا، مُسلّحين بقيم الصدق، والإخلاص، والوفاء، والانتماء والعطاء الذي لا يعرف الحدود لوطننا الغالي. وأكّد سموّه، أنّ مسيرة العمل الإنساني ومنظومة الرعاية الاجتماعيّة في دولة الإمارات، تشهد إنجازات لافتة، في ظلّ دولة الاتحاد، ونقلات نوعيّة واثقة نحو الارتقاء بنوعيّة خدمات الرعاية والتأهيل المقدّمة إلى ذوي الإعاقة، وفق أرقى المعايير العالمية التي تستفيد من أفضل الممارسات وأنجح التجارب في ميدانيّ الرعاية والتأهيل. وأضاف سموّه أنّ المؤسّسة تواصل سعيها الحثيث نحو تقديم الخدمات النوعيّة والمتميّزة لفئات ذوي الإعاقة، موضحاً أنّ الخطة الاستراتيجيّة الجديدة للمؤسّسة ستحتوي عدداً من المبادرات والمشاريع الاستراتيجيّة التي تهدف في مجموعها إلى تطوير وتحسين خدمات الرعاية والتأهيل بكل أبعادها النفسيّة، والاجتماعيّة، والتربويّة، والعلاجيّة، وتوفيرها لكل المنتسبين للمؤسّسة والمستفيدين من خدماتها بجودة عالية ونوعيّة متميّزة. وفي ختام تصريحه قال سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيّان: إننا وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، نتوجه بصادق الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، وأن يديم على سموّه موفور الصحة والعافية، ويحفظ وطننا الغالي الإمارات قويّاً آمناً مستقراً عامراً بالإنجازات المُشرقة في ظل قيادته الحكيمة والرشيدة. من ناحيته أكد محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسسة أنّ المؤسّسة تحرص منذ تأسيسها عام 2004 على الاحتفال باليوم الوطنيّ لدولتنا الغالية بمشاركة فاعلة من أبنائنا وبناتنا ذوي الإعاقة، وهي تستلهم بفخر واعتزاز المزيد من الدروس والعبر التي تعلّمناها في مدرسة الوالد الشيخ زايد ،رحمه الله تعالى، الذي تفخر مؤسّستنا بأنها تحمل اسمه الغالي، تأكيداً لحضوره الدائم بيننا، وعطائه الذي لا يعرف الحدود، وقيم الأبوّة الخالدة التي كان يجود بها على جميع أبنائه وبناته المواطنين. وقدّم التهنئة إلى القيادة الرشيدة بهذه المناسبة الغالية. وكان سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، حضر انطلاق احتفالات المؤسسة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين للدولة، وقام بجولة تفقدية في المعرض المصاحب للاحتفال. واشتمل الاحتفال على مسيرة داخل المركز بمشاركة الموسيقى العسكرية والشرطة المجتمعية، كما شارك عدد من قيادات المؤسسة وأولياء أمور الطلبة ومدارس الدمج التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم في منطقة بني ياس وجميع أقسام مركز أبوظبي. وتضمن الاحتفال مجموعة من الفقرات منها عرض الفرقة العسكرية وفريق الكشافة بنات منتسبي ورش التأهيل المهني، وأقيمت على المسرح فقرات فنية متنوعة.