سامر علاوي-كوالالمبور دعا رئيس وزراء ماليزيا الأسبق محاضر محمد، القوى الثورية المصرية للاستعداد لما بعد سقوط الانقلاب العسكري، واصفا ما يجري في مصر بمرحلة الانتقال من نظام شمولي دكتاتوري إلى نظام ديمقراطي حقيقي. وقال في مؤتمر "كوالالمبور لمفكري الحركات الإسلامية" إن "مصر تحكم حاليا بنظام عسكري لكنه ليس حكما إلى الأبد"، وأعرب عن أمله في أن تشهد مصر إدارة ديمقراطية في وقت قريب، واستشهد بانتهاء الحكم العسكري في ميانمار وتركيا وإندونيسيا وغيرها منالبلدان التي منيت بفترات طويلة من الحكم العسكري. ودعا محاضر محمد الشعب المصري إلى التحلي بالصبر ودعم القوى والحركات التي تريد التغيير في نظام الحكم وعدم اللجوء إلى العنف، وقال إنها "أقصر الطرق لتغيير الحكم من نظام شمولي إلى نظام ديمقراطي". كما حذر من الانشغال بالانتقام ممن وقفوا مع الانقلاب والنظام العسكري الحالي بعد سقوطه، ودعا للانشغال بالتوجه إلى بناء نظام جديد يحترم الديمقراطية والحريات والأفكار والآراء الأخرى، وعدم التفرد في تفسير الإسلامي والشريعة والتريث في تطبيق الأحكام الإسلامية من خلال الأخذ بالاعتبار التنوع الموجود في المجتمع. هيمنت قضايا الثورة المصرية على مؤتمر كوالالمبور لمفكري الحركات الإسلامية(الجزيرة نت) انهيار قريب من جانبه أكد عمرو دراج نائب رئيس المجلس الثوري المصري، أن القوى الثورية تستشعر قرب سقوط النظام العسكري بسبب فشله الذريع اقتصاديا وسياسيا وأمنيا. وأضاف -في حديث للجزيرة نت على هامش المؤتمر- بأن القوى الثورية تستعد فعلا لما بعد سقوط النظام العسكري، لكنه أشار إلى أن المشكلة قد لا تكمن في سقوط النظام فهو ساقط لا محالة وإنما في الحفاظ على الثورة وحمايتها وبناء نظام سياسي ديمقراطي حرّ. واعتبر أن سبب إخفاق ثورة 25 يناير هو أن المجتمع المصري والسياسيين لم يكونوا جاهزين لما بعد الحكم الدكتاتوري وفاجأتهم الثورة. وأهم الدروس التي استفادوا منها هي كيفية التعامل مع الدولة العميقة بما تتضمنه من إعلام فاسد ونظام أمني ومنظومة عسكرية ومجتمع أعمال، وهذه هي أدوات النظام العسكري التي استخدمها لإجهاض الثورة أو ما يعرف بالثورة المضادة. دراج: الثورة استفادت من تجربتها مع الدولة العميقة وتستعد لسقوط الانقلاب(الجزيرة نت) سلمية الثورة واتفق دراج -الذي يرأس المعهد المصري للدراسات في إسطنبول- مع رأي رئيس الوزراء الماليزي الأسبق في أن عسكرة الثورة قد تتسبب في إطالة عمر النظام العسكري كما حدث مع الثورة السورية حين تمكن الدكتاتور من مواجهتها بالقوة بعد جرها إلى حمل السلاح، أما في الحالة المصرية فيرى دراج أن النظام العسكري غير قادر على تسويق بضاعته بمحاربة الإرهاب، وهو ما يحاول إقناع الغرب به. وأشار السياسي المصري إلى أن "السيسي رغم لعبه على مصالح الدول الغربية ومحاربة الإرهاب فإنه فشل في أن يجد قبولا وترحيبا كما حدث في بريطانيا وألمانيا، حيث استقبله رئيس الوزراء البريطاني بصورة مهينة لا سيما في المؤتمر الصحفي المشترك"، أما في ألمانيا فقد رفض رئيس البرلمان استقباله وبدت الحكومة الألمانية محرجة أمام شعبها بسبب استقبال دكتاتور. أما إقليميا، فإن دولا عربيا وقفت مع الانقلاب العسكري راجعت مواقفها السابقة وبدأ تتخذ مواقف جديدة لأنها وجدت أنه ليس في مصلحتها الوقوف مع دكتاتور ضد إرادة شعب، خاصة أن ما يفعله نظام السيسي لا يخدم الاستقرار في مصر والمنطقة العربية.