×
محافظة المنطقة الشرقية

تطبيق الحقيبة المدرسية للسلامة المرورية بالشرقية

صورة الخبر

كل من يسعى لفهم هذا العصر سيصل إلى حقيقة واضحة وقاطعة يدركها الجميع في العالم، أن العلم والمعلومة هما مفتاحا هذا العصر الذي يقوم على تسخير التقنية الحديثة في العلم والمعرفة، ومن يمسك بهذين المفتاحين يحجز مقعده المريح في العالم، ومن ينتج ويطور العلم والمعرفة ويمسك بالمعلومة يمسك بمقود العصر، والجامعات ومراكز الدراسات والأبحاث هي حاضنة العقل المنتج لكل ذلك. لن أطيل في شرح هذا، وأود أن أقدم نموذجا لهذا القياس يتجلى بوضوح في جامعة الملك عبدالعزيز التي عودتنا وعودت مجتمعها الواسع على التميز والسبق بالمبادرات الرائدة، لتقدم نفسها بثقة كجامعة بحثية تتعامل وتتشابك مع الحراك العلمي والبحثي الإقليمي والعالمي، انطلاقا من قوة تفاعلها مع الداخل لخدمة التنمية الوطنية جنبا إلى جنب مع دورها الأكاديمي المميز. ما يحسب للجامعة ويحمد لإدارتها العليا في الاتجاه، الرؤية الواضحة المقترنة بخطط محددة نحو تطبيق هذا الهدف والانسجام فيما بينها، ولذلك تضع بصمات حقيقية ومن ذلك مركز الدراسات الاستراتيجية، الذي يبدأ مرحلة جديدة لتعزيز دورها البحثي كأحد الأذرعة العلمية الطموحة للجامعة محليا وعالميا. فاهتمام الجامعة بهذا المركز الواعد يعكس حرصها على الخروج من أسوارها إلى المجتمع والتنمية الوطنية، والتفكير خارج الصندوق بإحداث التفاعل المؤثر مع المجتمع العلمي والتنموي، وهذا هو التحدي الحقيقي المتزايد أمام جامعتنا. إن التفاؤل كبير بإذن الله، بدور مركز الدراسات الاستراتيجية، وطموحاته من خلال دوره في إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بجامعات البحث ومجتمع المعرفة وسبل تعزيز مكانة الجامعة على المستوى العالمي، ودراسة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية ذات الصلة بالمجتمع السعودي، وتنظيم الفعاليات اللازمة للارتقاء ببرامج التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية ولتحقيق مضامين التنمية المستدامة واقتراح حلول للمشكلات الاجتماعية كالبطالة، والتواصل مع مراكز الدراسات الاستراتيجية العربية والدولية للاستفادة من الخبرات المتراكمة لديها والتعاون معها. لذلك يبقى نتاج العقل الوطني من خلال الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات مطلوبا وبشدة، وتعمل عليه جامعة الملك عبدالعزيز برؤية واضحة المعالم وخطة استراتيجية واضحة المراحل بكل ما يعنيه الوطن من قيمة عظيمة لدوره ومكانته الاستراتيجية، وثقله الاقتصادي والسياسي على المستوى الإقليمي.