×
محافظة الرياض

بلدية الروضة تغلق مركزا شهيرا بحي قرطبة بالرياض

صورة الخبر

أكد لـ "الاقتصادية" المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان؛ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أن الشراكة السعودية الروسية متعددة الأوجه، مشيرا إلى أن هناك حرصا من قيادة البلدين على دفع التعاون الاستثماري إلى مستويات تليق بإمكانات البلدين الحقيقية. وبين العثمان في اتصال هاتفي معه، أن التعاون السعودي الروسي يتم على جانبين الأول الجانب الحكومي، حيث أنهت اللجنة المشتركة بين البلدين اجتماعاتها، وتم الاتفاق على عدة أمور من شأنها تسهيل وتمكين الاستثمارات وأعمال القطاع الخاص. وأضاف، "على الجانب الثاني وهو القطاع الخاص فقد بدأت اليوم "أمس"، أعمال منتدى الاستثمار بحضور مميز من القطاع الخاص السعودي والروسي، وسيعلن عن عدة مبادرات بين القطاع الخاص". وأكد محافظ هيئة الاستثمار أن السعودية وجمهورية روسيا مقبلتان على آفاق جديدة تعزز الترابط بين البلدين وتوفر فرصا فريدة للقطاع الخاص. فيما أكد العثمان في تصريحات أخرى لوكالة الأنباء السعودية، عمق علاقة التعاون بين السعودية وروسيا الاتحادية في مجال التنمية والاستثمار. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس في موسكو مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أهمية تكثيف العمل المشترك لاستتباب الأمن والرخاء ومكافحة الإرهاب. وقال، "إن روسيا تتميز بالتقدم في عدة مجالات، تمكن الشركات الرائدة الرسمية المساهمة، والإسهام في الاستثمارات النوعية في المملكة، ولدينا الاقتصاد الصحيح والموقع المثالي والاستقرار السياسي والالتزام الحكومي المثالي". من جهته، أكد ألكسندر لوفاك وزير الطاقة الروسي، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المملكة، مشيرًا إلى أن روسيا تصدر للمملكة الخشب والسبائك الحديدية والحبوب، فيما تشتري روسيا من المملكة مواد كيماوية. وأشار إلى أن هناك استثمارا بين البلدين، حيث اتفقنا على إقامة شراكة بواقع عشرة مليارات دولار أمريكي، وهذا الاتفاق ليس فحسب من أكبر الاتفاقيات، إنما في إطار التعاون بين الصناديق المختلفة". وقال "إن المملكة جاهزة لتوقيع اتفاقية لحماية رؤوس الأموال وتنظيم الاستثمار مع جمهورية روسيا الاتحادية"، منوهاً بأهمية مساهمة الحكومة السعودية في صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي سيكون بمثابة منصة لإطلاق عديد من الشراكات بين الجانبين في الفترة المقبلة. وحول مطالبة مجلس الغرف السعودية بأن يكون صندوق الاستثمارات السعودي الروسي المشترك شريكا للقطاع الخاص وليس جهة مقرضة فحسب ودعوة الجانب الروسي إلى الإسراع في إنجاز اتفاقية ثنائية لحماية الاستثمارات، أوضح العثمان أنها موضوعات ورسائل مهمة جداً، مبيناً أنه تم مع الجانب الروسي مناقشة عدة موضوعات من بينها الإسراع في توقيع اتفاقية حماية رؤوس الأموال وتنمية الاستثمارات. وأرجع العثمان أهمية هذه الاتفاقية إلى أنها تعمل على تقديم رسالة للمستثمرين، تتمثل في أن الجانب الحكومي وفر الغطاء القانوني لحماية الاستثمارات وتنميتها، مشيراً إلى دعوة مجلس الغرف السعودية مسؤولي صندوق الاستثمار المباشر الذي أسسته روسيا، وأبدت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الاستعداد للاستثمار فيه بقيمة تصل إلى عشرة مليارات دولار. وقال "إنها فكرة جميلة جداً في أن تطور الحكومة الاستثمار وتدخل فيه كمستثمرة برأسمال مع القطاع الخاص بدلاً من الإقراض، ورجل الأعمال له حساباته في مجال المخاطرة في الاستثمار خاصة بعدما يرى الاستعداد للدخول معه في هذا المجال وهي ملاحظة جيدة جداً، وهذا الهدف من هذا الصندوق". وحول وجود سقف زمني محدد لتوقيع اتفاقية حماية الاستثمار بين البلدين جدد محافظ الهيئة العامة للاستثمار استعداد المملكة لتوقيعها، كما أن الجانب السعودي كان مستعدا بشكل جيد خلال مباحثاته مع الجانب الروسي في إطار الدورة الرابعة للجنة المشتركة في موسكو، وقال "إن الحلول في متناول اليد، وقلنا للجانب الروسي إننا جاهزون". وأشار المهندس عبداللطيف العثمان إلى أن الجانب الروسي يمكن أن يسهم في عديد من المجالات التي تحتاج إليها السوق السعودية وتتوافق مع مشروع خريطة الاستثمار الموحدة التي أعدتها الهيئة، ومن بينها الصناعات الدقيقة والإلكترونيات والاتصالات والأجهزة والزراعة وتقنيات الخدمات النفطية وعلم المواد والاتصالات وصناعة القطارات والعربات ومجال البناء والتشييد". ونبه إلى أنه من المهم أن تتم زيادة التعريف بفرص الاستثمار وسهولة أداء الأعمال في المملكة للجانب الروسي وكذلك للجانب السعودي الراغب في الاستثمار في روسيا، مبيناً أنه تم قطع مشوار جيد، وأنه لاحظ مستوى من الثقة والارتياح الذي لمسه خلال أعمال المنتدى واللجنة والمناقشات التي تمت. ووجه رسالة إلى جميع المستثمرين في روسيا بقوله، "إن أبواب المملكة مفتوحة والاقتصاد السعودي يقدم فرصا عالية وعديدة للمستثمرين تكاد تكون نادرة، حيث توجد لدينا السوق والنمو والاقتصاد والاستقرار السياسي والأمني ونظام الاستثمار الذي يعد رائدا على مستوى العالم، ولا نزال نقوم بتطويره وتحديثه، إضافة إلى الالتزام من الدولة بتحقيق التنمية وتنويع مصادر الدخل ورفع مستوى المعيشة لدى المواطنين، وقلما توجد مثل هذه العوامل في بلد"، وكان محافظ الهيئة العامة للاستثمار قد افتتح المعرض المصاحب للمنتدى، الذي يشارك فيه عديد من الجهات الحكومية والشركات السعودية والروسية.