يطلق برنامج الأمان الأسري الوطني غدا الاثنين حملة توعوية بمشروع خط مساندة الطفل، وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية التي امتدت لعامين كاملين بهدف قياس مدى جودة أداء الخط وآلية العمل به من الناحيتين الفنية والتقنية، ومدى التفاعل معه من قبل المجتمع والهيئات المدنية والحكومية. الحملة، التي تعتبر وزارة التربية والتعليم شريكا استراتيجيا فيها، تنطلق من خلال المؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل في المملكة والذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني، وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وتستمر ثلاثة أيام. يشارك في أعمال المؤتمر وفود من دول خليجية وعربية وخبراء من خطوط مساندة عالمية ومؤسسات وهيئات محلية ومنظمات إقليمية ودولية، وتساهم في تنظيمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ويدعمه برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) كراع ماسي وشركة الاتصالات السعودية STC كشريك تقني. ومنذ تأسيسه عمل البرنامج على مشاريع عدة بهدف مكافحة العنف الأسري في المملكة، ويعد مشروع خط مساندة الطفل إضافة مكملة لجهوده في هذا الاتجاه، مستهدفا خدمة الطفولة في المملكة، حيث يقدم الخط خدمات الاستشارات المجانية للأطفال واليافعين ممن هم دون سن 18 خلال أيام الأسبوع من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ويتم خلال ذلك تقديم الاستشارة والإحالة من خلال أخصائيات مدربات ومتخصصات في مجال الخدمة الاجتماعية والنفسية ومؤهلات للتعامل بسرية مع الاتصالات الواردة. وبحسب الاحصائيات التي أفادت بها الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني، فإن عدد الاتصالات الواردة في تزايد مستمر، حيث تجاوزت 45000 اتصال في العام المنصرم، تركز معظمها خلال الأشهر الثلاثة الماضية وذلك بعد حملة التوعية التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال كافة المدارس في جميع أنحاء المملكة.