كان عملاً رائعاً ومدروساً، وأعتقد أنه قد حقق ما أُريد له من أهداف، بخاصة في مجال تعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة والتي كان متوقعاً أن تكون على مستوى المؤسسات المحلية فقط، غير أن ما حدث أن بعض الوزارات الاتحادية قد شاركت فيه لإيمانها بدور الشراكات في مجال الخدمات الحكومية المقدمة لكل أفراد الأسرة والذين من أجلهم جاء تنظيم مؤسسة التنمية الأسرية وبمشاركة عدد كبير من تلك الجهات لملتقى أبوظبي الأسري الأول لعام 2015. ولا شك أن افتتاح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي للحدث يمثل دفعة حقيقية، ودعماً كبيراً ومباشراً لكل المشاركين في الملتقى ليقدموا أفضل ما لديهم في مجال الشراكة الاستراتيجية والتنافسية الخلاقة في سبيل تعزيز دور الأسرة في المجتمع، تحقيقاً لرؤية الحكومة الرشيدة في مجتمع مستقر، منتج، مبدع، وآمن. وتأتي زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات للملتقى والمعرض المصاحب له لتؤكد اهتمام سموها بالأسرة وبالبرامج والخدمات المقدمة لها، وعلى كافة المستويات. وكعادة أم الإمارات، حفظها الله، في حرصها الدائم على إطلاق المبادرات الاجتماعية التي تصب في مصلحة الأسرة والمجتمع، فقد دعت سموها خلال زيارتها للملتقى وسائل الإعلام المحلية إلى ضرورة تبني البرامج والاستراتيجيات والموجهات الإعلامية التي تهم الأسرة، وتساعدها على تنشئة أجيالها بشكل سليم. كما دعت سموها إلى أهمية تغيير الأجندات الإعلامية التي تعمل في إطارها وسائل الإعلام المختلفة، إلى رؤية جديدة تضع الأسرة بكافة أفرادها ضمن أهم أولوياتها، والتحول من البرامج النمطية الحالية إلى برامج هادفة تعزز دور الأسرة في المجتمع. كما وجّهت مؤسسة التنمية الأسرية بتنظيم منتدى أبوظبي للإعلام الاجتماعي الأسري في العام القادم، وتخصيص فئة جديدة في جائزة سموها لأسرة الدار لمشاريع الابتكار الأسري. ولا شك أنها مشاريع كبرى تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الطموحات التي لا شك في أن مؤسسة التنمية الأسرية وبقيادة أم الإمارات، حفظها الله، قادرة على تحقيقها، وأكثر. Qasaed21@gmail.com