×
محافظة المنطقة الشرقية

على «الإسكان» تسريع إجراءات المطورين وزيادة برامج تمويلهم

صورة الخبر

طلب رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، أمس، من حكومته إعداد سلسلة إجراءات اقتصادية في غضون أسبوعين رداً على العمل العدائي لتركيا التي أسقطت الثلاثاء طائرة حربية روسية على الحدود السورية، فيما قال الكرملين إنه لا يزال ينتظر رداً واقعياً من تركيا بشأن إسقاط الطائرة، وطلبت موسكو من مواطنيها في تركيا العودة إلى روسيا، بينما انتقد الرئيس فلاديمير بوتين تركيا لعدم اعتذارها عن حادث إسقاط الطائرة الروسية، وبالمقابل، دافعت تركيا بحزم عن التزامها محاربة تنظيم داعش بعد اتهامات أطلقتها روسيا في هذا الشأن واستبعدت الاعتذار لموسكو عن إسقاط طائرة الحربية. وأعلن ميدفيديف في جلسة للحكومة نقلها التلفزيون أن هذه الإجراءات ستتعلق بالتجارة والاستثمارات وتشغيل اليد العاملة والسياحة والنقل الجوي، وحتى المجال الثقافي. وطلب ميدفيديف من الحكومة تطبيق سلسلة إجراءات في المجالين الاقتصادي والثقافي رداً على العمل العدائي التركي. وتابع اقترح أن يتم ذلك في مهلة من يومين لإطلاق الآليات اللازمة بأسرع ما يمكن. كما ألمح من دون الخوض في التفاصيل إلى إمكان تعليق مشاريع مشتركة وزيادة التعرفات الجمركية وتقييد تحركات الطائرات التركية في المجال الجوي الروسي والسفن التركية في المياه الإقليمية الروسية. كما قد يتأثر تشغيل اليد العاملة التركية في روسيا. وتطرق رئيس الوزراء إلى إمكان الحد من استيراد المواد الغذائية التركية، فيما أعلنت وزارة الزراعة، الخميس، تعزيزاً للرقابة لدواع صحية على ما أفادت رسمياً. كما قال ميدفيديف إن اتفاقات ومشاريع استثمار قد يتم تجميدها أو إلغاؤها ببساطة. ودعت وزارة الخارجية الروسية الروس الموجودين حالياً في تركيا إلى العودة إلى بلادهم، مشيرة إلى مخاطر إرهابية. وجاء في بيان للخارجية الروسية انه بسبب التهديد الإرهابي القائم حالياً في تركيا، نجدد نداءنا للمواطنين الروس للتخلي عن زيارة تركيا وننصح الموجودين هناك لأسباب شخصية بالعودة إلى وطنهم. ونقلت وكالة تاس عن بوتين القول لم نسمع أي اعتذارات من أعلى مستوى سياسي في تركيا، كما لم نسمع أي اقتراحات لإصلاح الأضرار أو وعود بمعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي تم ارتكابها. وأضاف بوتين هذه الأفعال تعطي انطباعاً بأن القيادة التركية تتعمد دفع العلاقات الروسية-التركية لطريق مسدود. وهذا سوف يكون أمراً مؤسفاً. وأكد أن الواقعة تناقض المنطق والقانون الدولي: الطائرة أسقطت فوق الأراضي السورية. لكن محطة سي. إن. إن الإخبارية نقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه ينبغي لروسيا الاعتذار عن انتهاك المجال الجوي لبلاده بعد أيام من إسقاط تركيا لطائرة الحربية الروسية. وأضاف قوله من انتهكوا مجالنا الجوي هم من ينبغي لهم الاعتذار. كما رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش بالقول إن انقرة لن تعتذر لروسيا عن إسقاط الطائرة. وقال الوزير التركي خلال زيارة إلى الشطر الشمالي المحتل من جزيرة قبرص لا داعي لكي تعتذر تركيا عن وضع نحن فيه على صواب، لكننا عبرنا عن أسفنا عبر الهاتف الاربعاء، مشيراً إلى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وفي خطاب في أنقرة، أكد أردوغان أن التزام أنقرة مكافحة تنظيم القاعدة لا جدال فيه. ونفى أردوغان بشكل قاطع ان تكون تركيا تسمح بمرور مبيعات النفط التي يقوم بها التنظيم الإرهابي، أو تستفيد منها. وقال إن الذين يتهموننا بشراء النفط من داعش من واجبهم إثبات اتهاماتهم وإلا فهذا تشهير. وأضاف أن داعش يبيع النفط الذي يستخرجه إلى (الرئيس السوري بشار) الأسد. تحدثوا عن ذلك مع الأسد الذي تدعمونه. (وكالات)