اختتم وفد رفيع المستوى من الأرشيف الوطني الألباني زيارة رسمية إلى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، جاءت تفعيلاً لمذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان في سبتمبر/ أيلول الماضي وتمّت خلالها مناقشة مشروع مشترك يستهدف ترميم 20 ألف وثيقة عربية نادرة تعود إلى القرن ال 7 الميلادي. وقال الدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، يحرص الأرشيف الوطني على تنفيذ هذا المشروع المتمثل بترميم المخطوطات التاريخية والحصول على نسخ منها، لما للمخطوطات التاريخية التي يحتفظ بها الأرشيف الألباني من أهمية كبيرة ليس بالنسبة للأرشيف الوطني فحسب، وإنما للتاريخ الإنساني عامة، والعربي بشكل خاص، مؤكداً أن مسعى الأرشيف الوطني من أجل الحفاظ على هذه المخطوطات هو مسعى لحفظ التراث الثقافي العالمي، فالمخطوطات التي توثق أحداثاً قبل مئات السنين تعكس جوانب من الحياة الإنسانية في مراحلها التاريخية، وأن من شأن هذا الكم الكبير من المخطوطات التاريخية أن تشكل إضافة مهمة إلى مقتنيات الأرشيف الوطني. وأكد أهمية تبادل الخبرات بين الأرشيف الوطني الإماراتي والأرشيف الوطني الألباني، معرباً عن سعادته بتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين.