توقع مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل, زيادة أعداد المستفيدين من برنامج حافز (صعوبة الحصول على عمل) وبالأخص الإناث حيث من الممكن أن تتجاوز نسبة المستفيدات من هذا البرنامج الـ 85% مقارنة بنسبة المستفيدات من برنامج حافز (البحث عن عمل) . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر صندوق تنمية الموارد البشرية بالرياض اليوم للإعلان عن موعد إطلاق برنامج "حافز مخصص صعوبة الحصول على عمل" . وأوضح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل, أن تنظيم سوق العمل السعودي ومعالجة البطالة بتوظيف الطاقات الوطنية المنافسة بما يعززها وينمي الاقتصاد الوطني , يحظيان باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو ما يتضح في كم ونوع البرامج التي تنفذها وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية المعنية والتي تتضافر جميعاً لتنظيم وتطوير سوق العمل وحماية وتنمية جميع عناصره على حد سواء. وأضاف: أن ثقة القيادة في صندوق تنمية الموارد البشرية لتنفيذ هذه البرامج يُحَملُ الصندوق المسؤولية لإنجاحها وتنفيذها وفق ما هو مخطط لها - بإذن الله - بالتكامل مع منظومة العمل التي تشمل بالإضافة لصندوق الموارد البشرية كل من وزارة العمل, والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, ومؤسسة التأمينات الاجتماعية. وبين مدير عام (هدف) أن برنامج حافز (صعوبة الحصول على عمل) يتمحور حول دعم الجادين في البحث عن عمل في مسيرة بحثهم من خلال برامج التأهيل والتدريب، ومن خلال المساندة في الحصول على وظيفة عبر قنوات طاقات المختلفة، وتوفير مخصص مالي أثناء فترة البحث عن العمل لمساعدتهم في عملية البحث، مشدداً على أن المخصص المالي لا يتمحور حول دعم المحتاجين والمعوزين الذي يعد من مهام وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار برامج الضمان الاجتماعي . وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء باستحداث برنامج (حافز) للذين يواجهون صعوبة في الحصول على عمل، يشمل فئات عمرية لمْ تكن مُدرجة في البرنامج السابق من حافز (البحث عن عمل)، حيثُ أصبحت الفئة العمرية التي تتراوح بين سن الـ (35) و الـ (60) عامًا من الفئات المُستفيدة من منافع هذا البرنامج, وفي الوقت نفسه يشمل الفئة من (20) حتى (35) عاماً التي توقفتْ عنهم إعانة الـ 2,000 ريال، في حال انطبقت عليهم شروط البرنامج . وأبان آل معيقل أن حافز (صعوبة الحصول على عمل) يسمح للمقيمين في دور الرعاية بالاستفادة من البرنامج، لافتا النظر إلى أنَّ دعم حافز (البحث عن عمل) أو حافز (صعوبة الحصول على عمل) لا يقتصر على تقديم مخصص مالي لفترة زمنية فقط بل يقدم خدمات التدريب والتوظيف عن طريق قنوات طاقات، مشيرًا إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية يرفع شعار (للجادين فقط) حيث يشكل جدية البحث عن عمل المعيار الأهم في الحصول على خدمات ومنافع الصندوق . وأعلن مدير عام الصندوق أنَّ موعد التسجيل في البرنامج الجديد سيكون خلال (90) يوما من تاريخ صدور قرار مجلس الوزراء، وسيقوم (هدف) خلال هذه الفترة بتهيئة مختلف المتطلبات اللازمة لإطلاق البرنامج إضافة لتعريف المستفيدين بأهدافه وأهم اشتراطاته ولوائحه التنظيمية والتي سيتم الإعلان عنها في غضون الأسابيع القادمة. وأكد أنَّ حافز (صعوبة الحصول على عمل) يوفر مخصصاً مالياً شهرياً للمستفيدين منه لمدة عام هجري, بحيث يبلغ في الأربعة أشهر الأولى منه 1500 ريال شهرياً، ثم 1250 شهرياً في الأربعة أشهر التالية، إلى أن يصل المخصص إلى 1000ريـال شهرياً خلال الأربعة الأشهر الأخيرة من العام، كما يقدم البرنامج للمستفيدين منه برامج التدريب والتأهيل بهدف تطوير مهارات وقدرات الباحثين الجادين عن عمل من خلال قنوات تأهيل وتدريب وتوظيف الكترونية وصفية وتدريب عملي في أماكن العمل وغيرها . ونوَّه آل معيقل بأنه تم تسهيل عملية التقديم للبرنامج من خلال تقليل البيانات المطلوبة في مرحلة التسجيل والاكتفاء بتعبئة بيانات السيرة الذاتية للتحقق من الأهلية، كما أنَّ البرنامج لا يشترط إكمال بيانات الحساب البنكي عند التقديم الأمر الذي من شأنه تخفيف العبء على المتقدمين والبنوك المحلية, لافتاً النظر إلى أنه سيتم طلب رقم الحساب البنكي بعد التأهل ولإتمام عملية الصرف . وأفاد أنَّ التنظيم الجديد يسمح بإلغاء تخفيض الإعانة الناتج عن مخالفات سابقة، إذ سيتم الإلغاء بعد مرور فترة ثلاثة أشهر دون وقوع مخالفة جديدة، وذلك تحقيقاً لمعيار الجديّة, مؤكدًا أن البرنامج سيعتمد على نظام دقيق للدفع يطبق إلكترونياً دون تدخل بشري . ودعا إبراهيم آل معيقل جميع المُنشآت من القطاع الخاص إلى الاستفادة من قاعدة البيانات التي توفرها قنوات (طاقات) التي تقوم بربط قوائم الباحثين عن عمل في برنامجي حافز (إعانة الباحثين عن عمل) و (صعوبة الحصول على عمل) مع منشآتهم الراغبة في التوطين وسد احتياجها البشري بكوادر وطنية جادة وراغبة في العمل، وطرح ما لديهم من شواغر وظيفية متنوعة بجميع مناطق ومحافظات المملكة في قناة (طاقات أون لاين) ليتمكن الباحثون عن عمل من التقديم عليها بشكل مباشر . من جهة أخرى, قال آل معيقل :" إن حافز كشف لنا خلال العامين السابقين معلومات دقيقة عن العاطلين عن العمل وأنواعهم ومناطق سكنهم وأسباب البطالة، مبينا أن إجمالي عدد المستفيدين الذين انطبقت عليهم شروط الاستحقاق قد بلغ منذ إطلاق البرنامج في محرم 1433هـ نحو (1,900,000) مواطن ومواطنة، منهم 80% تقريبا من النساء، في حين بلغت نسبة المستفيدين في المدن الرئيسية حوالي 75%، فيما تخطى من يحمل الشهادة الجامعية منهم 20% . وبين أن الذين استفادوا من برامج التدريب والتأهيل التي ينفذها (هدف) للمسجلين في حافز بلغوا أكثر من (1,515,716) متدرباً، حيث تم استبعاد غير الجادين في البحث عن عمل والذين بلغ عددهم نحو (137,000) شخص تقريباً، فيما بلغ عدد من تم توظيفهم في القطاع العام من المسجلين في حافز (22,089) مسجلاً، في حين استفاد القطاع الخاص من قواعد بيانات المسجلين في حافز حيث تم توظيف حوالي (200,000) مسجل . وأفاد أن مؤشرات التوظيف أظهرت أنَّ 51% ممن تم توظيفهم من حافز في القطاع الخاص قبلوا العرض الوظيفي في الشهر الأخير من البرنامج، وهذا ما قادنا لصياغة عدد من الإجراءات التي ستكفل بإذن الله تحفيز المستفيدين على سرعة الالتحاق بالفرص الوظيفية وعدم الانتظار حتى آخر لحظة . كما نفى آل معيقل إقامة الصندوق لأي دورات تدريبية للباحثين عن عمل خارج مناطقهم الإدارية, مؤكداً أن جميع الدورات التدريبية التي أطلقها الصندوق كانت (عن بعد) إلكترونياً, مشيراً إلى أن الصندوق يعمل على وضع عدد من الآليات والحوافز التي من شأنها تمكين اللذين يجدون صعوبة في العمل بمناطقهم النائية من العمل في مناطق غير التي يقيمون بها أو عبر العمل عن بعد . وعن موعد البدء في صرف المخصص الشهري للمقبولين في برنامج حافز (صعوبة الحصول على عمل) أوضح آل معيقل أنه سيتم الصرف خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر , مبيناً أنه إلى هذه اللحظة لم يتم فتح باب التسجيل بالبرنامج, وسيعلن عنه في وقته .