ثارت حالة من الجدل في الأوساط الهندية عقب إعراب النجم السينمائي، أمير خان، عن قلقه إزاء تنامي أجواء الخوف في البلاد بعد وصول رئيس الوزراء الهندوسي، ناريندا مودي، إلى السلطة العام الماضي. وكان خان، وهو أحد نجوم السينما الهندية الأعلى أجرا، صرح بأنه صار لا يحس بالأمان في بلاده خلال الآونة الأخيرة، حتى أن زوجته وهي كاتبة سيناريو طرحت عليه فكرة الهجرة إلى الخارج. ونقلت مصادر إعلامية عن النجم الهندي: لقد عشت حياتي كاملة مع زوجتي هنا في الهند. لكنها تسألني للمرة الأولى ما إذا كان علينا أن نغادر، وهو كلام كان له وقع مدر على نفسي. وكانت الهند قد شهدت في الأشهر الأخيرة احتقانا بين الهندوس والمسلمين، عقب قتل رجل مسلم، بتهمة أكل لحم البقر الذي يقدسه الهندوس، وخرج برلمانيون عن حزب الشعب الهندوسي يقولون إن على المسلمين الراغبين في الاستمرار بالعيش داخل الهند، أن يمتثلوا لتعاليم الهندوس، الذين يشكلون الأغلبية في نسيج المجتمع. وأثارت تصريحات نجم بوليوود موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن كثيرين دعوه إلى الاستعجال بالرحيل عن الهند ما دام ينتقدها أمام الملأ. أما رئيس تحرير إحدى الصحف المحافظة، فاتهم خان بارتكاب جريمة أخلاقية، وبتشويه البلاد عبر القول إن الجو السائد في المجتمع الهندي صار يبعث على القلق.