نجحت لجان حصر أضرار أمطار جدة في كشف حالات تحايل للاستفادة من المساعدات المخصصة للمتضررين، خاصة فيما يتعلق بالمركبات المتضررة، وتم تقييد عدد من هذه الحالات لرفعها لجهات الاختصاص. وعلمت (عكاظ) أنه لا يتم حصر من قام بإصلاح الممتلكات المتضررة من منزل أو مركبة أو موقع قبل وصول لجنة الحصر، حيث يدعي أغلب المتقدمين أنهم أصلحوا سياراتهم قبل مقابلة اللجنة. وكشفت اللجنة قيام بعض الأشخاص برش كميات من الطين والأتربة على مركباتهم، وقد ظهرت أيديهم على المركبات، ما يؤكد عملية التحايل، وتم تقييدها رسميا، وكشفت حالات أخرى أن المركبات مليئة بالطين من الخارج وفي الداخل نظيفة ولا ضرر بها، ما يؤكد احتيال أصحابها، وآخرون أحضروا مركبات ذات صدام مخلوع أو أضرار بسيطة ليست ناجمة من الأمطار وحاولوا التحايل على لجان الحصر بادعاء أنها بفعل الحالة المطرية على جدة. وتم كشف حالات أخرى لمركبات قديمة لا تعمل منذ فترات قديمة وتاريخ صلاحية استماراتها منته منذ فترة طويلة وادعى أصحابها تضررها من الأمطار الأخيرة وعند معاينتها اتضح أنها غير متضررة وقديمة ولا يتم استخدامها. حالات التحايل خلال الفترة الماضية بلغت نحو 134 حالة تم قيدها بالإضافة الى استبعاد عدد من الطلبات المقدمة لعقارات يجهل أصحابها لائحة المساعدات كونها تعاني من عيوب في البناء وقد تضررت بنزول الأمطار عليها من السقف ولم تداهمها الأمطار، وآخرون تضررت مركباتهم من أمطار سابقة وحصلوا على مساعدات سابقة. واستثنت لجان الحصر وفق لائحة التعويضات الممتلكات المتضررة المؤمن عليها أو المؤجرة بإيجار منته بالتملك، والممتلكات الحكومية، والشركات والمؤسسات الكبيرة أو التي لا يملك أصحابها تراخيص سارية المفعول من الجهات المعنية أو غير الملتزمة بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بسلامة المنشآت، ومن ضمن المواقع المستثناة من التعويض الممتلكات المتضررة الواقعة في الأماكن الخطرة كبطون الأودية ومجاري السيول والمزارع إلا إذا كان لدى أصحابها ما يثبت تملكهم لها. واستبعدت لجان الحصر عددا من العقارات والمركبات التي أشار أصحابها إلى تضررها من أمطار الثلاثاء وتم إصلاحها قبل وقوف اللجان عليها، وهو ما يخالف اللائحة التي تنص على عدم إزالة الضرر ما لم تصل لجان الحصر، تفاديا للتحايل والتلاعب من قبل البعض الذين يحاولون الحصول على مساعدات لا يستحقونها.