عواصم (وكالات) صعدت روسيا من لهجتها أمس، بعد حادثة إسقاط المقاتلة سوخوي - 24 أمس من قبل تركيا، ووجهت الاتهام بشكل مباشر إلى الجارة اللدود تركيا بارتكابها استفزازاً «مخططاً لها»، كما اتهمتها بالسماح لـ«الإرهابيين» باستخدام أراضيها في هجمات تستهدف دول المنطقة، مشيرة إلى الاتفاق الروسي مع قوات التحالف الذي ينظم عمليات الطيران في إطار ضرب تنظيم «داعش» بسوريا. كما أعلنت موسكو عزمها نشر منظومة صواريخ «إس-400» في قاعدة عسكرية بسوريا، وإيقاف المشاريع المشتركة مع تركيا مؤكدة أنها لن تحارب تركيا، في حين بدا الخطاب التركي متراجعاً، وأكدت أنقرة أنها لا تريد زيادة التوتر مع روسيا رغم تأكيدها على حقها في الدفاع عن أراضيها، وألمحت جهات تركية مسؤولة إلى لقاء مرتقب قريب مع روسيا، ما نفته موسكو. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن هناك مؤشرات تدل على الطابع المتعمد لحادثة إسقاط قاذفة القنابل الروسية من قبل سلاح الجو التركي، قائلا «لدينا شكوك كبيرة في كون الحادث يشبه استفزازاً مخططاً له على درجة كبيرة».وكشف أن نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو اتصل به هاتفياً، وقدم التعزية في مقتل العسكريين الروسيين وأعرب عن أسفه لما حدث، لكنه حاول تبرير ما ارتكبه الطيران التركي، وتابع «كنا ننتظر إيضاحات من الجانب التركي وعلى مستوى أعلى». وذكر أن نظيره التركي قال إن سلاح الجو التركي لم يكن يعرف تبعية الطائرة، وادعى بأنها اخترقت الأجواء التركية لمدة 17 ثانية. وأكد لافروف أن وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية تظهر بوضوح أن الطائرة الحربية الروسية لم تخترق الأجواء التركية، مضيفاً أن إطلاق النار على الطائرة وهي فوق أراضي دولة مجاورة، أمر غير مقبول. ونوه بأن روسيا سبق أن وقعت اتفاقاً مع أميركا حول تجنب الحوادث غير المرغوب بها بين الطائرات في أجواء سوريا، وتعهد الأميركيون ضمان التزام جميع المشاركين في التحالف الدولي بالإجراءات المنصوص عليها. وأشار إلى استحداث خط ساخن بين مركز تنسيق العمليات لوزارتي الدفاع الروسية والتركية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا، مؤكداً أن أنقرة لم تستخدمه. ... المزيد