توافدت أعداد ضخمة من السيارات الليبية مساء اليوم الاربعاء على المعبر الرئيسي مع تونس في راس جدير بعد اعلان السلطات التونسية عن قرارها بغلق الحدود كإجراء احترازي للوقاية من الارهاب. وقالت تقارير اعلامية إن معبر راس الجدير يشهد حالة من ازدحام مروري بسبب كثرة اعداد السيارات الوافدة من ليبيا بعد اعلان تونس عن بدء سريان قرار غلق الحدود مع منتصف ليل الاربعاء لمدة 15 يوما. وخصصت الجمارك التونسية منافذ اضافية في المعبر لتيسير عملية دخول المواطنين الليبيين. ويتواجد في تونس أكثر من مليون ليبي بحسب أرقام غير رسمية اغلبهم متواجد منذ سقوط حكم الزعيم الراحل معمر القذافي في .2011 وقرار غلق الحدود يأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي اعلن عنها المجلس الأعلى للأمن القومي في تونس اثر العملية الارهابية التي استهدفت حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي امس الثلاثاء في قلب العاصمة وعلى بعد 200 متر من مقر وزارة الداخلية. وخلف انفجار نفذه انتحاري موالي لتنظيم الدولة الاسلامية /داعش/ بحزام ناسف 12 قتيلا و20 جريحا في صفوف الأمنيين. وشددت تونس بعد الانفجار المراقبة في الموانئ والمطارات وفي المعابر على الحدود تحسبا لتسلل عناصر ارهابية. وكانت تحقيقات أمنية سابقة أثبتت تواجد مقاتلين تونسيين في معسكرات تدريب لمتشددين في ليبيا قبل عودتهم الى تونس للمشاركة في عمليات ارهابية من بينهم سيف الدين الرزقي منفذ الهجوم الارهابي على فندق بسوسة والذي خلف 38 قتيلا من السياح الأجانب. وفي ايلول/سبتمبر الماضي أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن ضبط سيارتين محملتين بالأسلحة عالقتين في الجدار الترابي الذي أقامه الجيش على الحدود مع ليبيا للتصدي لتسلل الإرهابين وأنشطة والمهربين.