يُقال: إن المرجع العراقي الشيعي/ أحمد الحسني الصرخي قد دعا إلى تشكيل لجنة من وزارات الدولة في العراق (للإشراف على عائدات المراقد الشيعية في مدينة كربلاء بجنوب العراق، مؤكدا أنها تبلغ مليارات الدولارات وتكفي لرصف أرض العراق بالذهب). وأضاف الصرخي أن (عائدات تلك المراقد وخلال السنوات العشر الأخيرة تُسرق وتُملأ بها الكروش والجيوب والأرصدة، بل وتُشترى بها القصور ويُساهَم بها في الشركات العالمية في كل البلدان إلاّ في العراق وإلا أرامل ويتامى وفقراء العراق). وأكد المرجع الصرخي ضرورة أن تُوزّع عائدات المراقد على كل شرائح الشعب العراقي، وخاصة الشرائح المحرومة من المحتاجين والفقراء والمرضى، إضافة للأرامل واليتامى وعائلات «الشهداء» وكل محتاج من شعب العراق.. وقال أيضا: (في الوقت الذي تموت الناس من الجوع وتعيش في العراء، فإن مليارات الدولارات من العائدات تذهب حصّة للدولة الفلانية وحصّة للجهة الفلانية، وحصة للحزب الفلاني، وإلى كروش وعمائم متخمة بهذه الأموال). هذه تساؤلات أحد شيوخهم، بل هو أحد مراجعهم الدينية، وليس من لدن شيخ أو سياسي سني! هذه شهادة من أهلها! شهادة على عظم قدر هذه الأموال التي تُلقى في تلك الأضرحة تحت معتقدات شتى لا تمت لحقيقة التوحيد بشيء، ولا لمنطق العقل بصلة! هل يعنينا في المملكة هذا الملف؟ أعتقد أن ذلك وارد! ما الذي يمنع من توجيه هذه الأموال نحو صدور جنودنا في المملكة؟ وما الذي يضمن عدم إنفاقها على دعم مليشيات الحشد الشعبي المجنّدة التي تُوجّه سلاحها لمواطنيهم من السنة قتلا وسحلا وهتكا للأعراض، وتأبيدا في السجون، ثم توجّهها مستقبلا لحدودنا مع العراق، وقد أقدم بعضها على ذلك فعلا! لماذا لا يُراقب العَالَم هذه الأموال الضخمة؟ أين تذهب؟ وإلى مَن تذهب؟ وكيف تُنفق؟ وبأمر مَن تُنفق؟ لماذا تُحظَر أموال أنشطة العمل الخيري السني - حول العالم - فقط دون غيره؟ ولماذا تُرصد تحركات الأموال التي تُشرف عليها شخصيات سنية مهما كانت موثوقة ومعتدلة؟!. آه من عَالَم يرمي السنة عن سهم واحد؟! salem_sahab@hotmail.com