رغم مرور نحو 10 سنوات على تنفيذ الطريق المزدوج الرابط بين منطقتي نجران وعسير الذي يخترق عقبة المغرة من الجهة الغربية لمدينة نجران، إلا أنه لا يزال يفتقد إلى مشروع حماية تساقطات الصخور، خاصة عند هطول الأمطار، وافتقار الطريق إلى الإنارة، وانعدام شبكة الاتصال لكونه يخترق سلسلة من الجبال. وخلال جولة لـ"الوطن" اتضح أن مشروع الإنارة بالطريق أصبح جاهزا من إنشاء أعمدة الإنارة، وينتظر إطلاق خدمة الكهرباء لإنارة الطريق، إضافة إلى أن إدارة الطرق بالمنطقة أنهت مشروع تصريف السيول، ووضعت مصدات عند المنعطفات الخطيرة دون إيجاد حل لتساقط الصخور التي تنذر بخطر محتوم. وأكد المدير العام للطرق والنقل في منطقة نجران المهندس ناصر بجاش في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن مشروع إنارة الطريق من اختصاص إدارته، وتم الانتهاء من تنفيذ المشروع ويجري ربط الكيابل من أجل إنارة الطريق، وفي غضون الأيام المقبلة سيتم إطلاق خدمة الإنارة، مشيرا إلى أن هناك دراسة لتساقط الصخور حسب خطورتها من أجل تثبيتها ومنع تساقطها على الطريق. وأجمع عدد من سكان غرب نجران على أن الطريق يختصر عليهم مسافة السفر إلى مدينة أبها ولكن المشكلة التي يعانون منها تتمثل في تساقط الصخور، وانعدام شبكة الاتصال، حيث تنقطع شبكة الجوال بسبب الجبال. وبين المواطن إبراهيم محمد أن الطريق حيوي ويشهد حركة مرورية، ولكن غياب شبكة الاتصالات أسهم في تأخير في نقل الحالات المصابة عند وقوع الحوادث المرورية، مشيرا إلى أنه عند هطول الأمطار تضطر الدوريات الأمنية ومركز شرطة بئر عسكر إلى إغلاق الطريق بسبب تساقط الصخور.