مع اقتراب عيد الشكر الأميركي، أصدرت الخارجية الأميركية، مساء أول من أمس، تحذيرا من مخاطر سفر الأميركيين خارج الولايات المتحدة، مع إشارات إلى تهديدات داخل الولايات المتحدة أيضًا، وذلك بسبب «تهديدات إرهابية متزايدة». وقالت الخارجية في بيان: «تشير المعلومات الحالية التي لدينا إلى أن جماعات مثل: تنظيم داعش، و(القاعدة)، و(بوكو حرام)، وغيرها، تستمر في التخطيط لشن هجمات في مناطق متعددة. لهذا، ندعو جميع المسافرين الأميركيين ليكونوا حذرين في الأماكن العامة، وعند استعمال وسائل المواصلات. وندعوهم، أيضًا، لتجنب الأماكن المكتظة بالناس». ونصح البيان الأميركيين بأن «يتوخوا الحذر خلال موسم العطلات بشكل خاص»، إشارة إلى عطلة عيد الشكر الأميركي يوم الخميس. وقال البيان إن التحذير سينتهي مع نهاية شهر فبراير (شباط) المقبل. وأضاف البيان أن الحكومة تعتقد أنه «لا تزال هناك احتمالات وقوع هجمات»، طالما أن أعضاء في «داعش» يعودون من سوريا والعراق إلى دولهم. وأن هذه «الهجمات المحتملة» ربما ستستعمل أسلحة تقليدية أو غير تقليدية، وستستهدف أماكن عامة أو خاصة. وذلك لأن هجمات في الماضي استهدفت مناسبات رياضية، وعروضا مسرحية، أو كانت في أسواق، أو مطارات. لكن، لم يقدم بيان الخارجية تفاصيل عن أي هجمات أو تهديدات محتملة. ولم يذكر أي منطقة محددة. غير أن البيان أشار إلى الهجمات التي وقعت مؤخرا في فرنسا، ونيجيريا، والدنمارك، وتركيا، ومالي أمس الثلاثاء. ونقلت وكالة «رويترز» تصريح مسؤول في الخارجية الأميركية أول من أمس، قال فيه إن الوزارة أصدرت في الماضي تحذيرات عن سفر الأميركيين. وإن التحذير الجديد «هو، واقعيا، تحديث للتحذيرات السابقة». كان آخر تحذير عن سفر الأميركيين هو الذي صدر في أغسطس (آب) الماضي، عندما حذرت الخارجية، مرة أخرى، من مخاطر سفرهم إلى الجزائر بسبب «التهديدات المتنامية للأعمال الإرهابية والاختطاف». وأشار ذلك التحذير إلى تحذير قبله، في فبراير الماضي كان قد حذر الأميركيين من السفر «إلى منطقة القبائل، وإلى المناطق النائية» في الجزائر. وقال إن جماعة إرهابية اسمها «جند الخليفة»، موالية لتنظيم داعش، كانت خطفت وأعدمت فرنسيا في منطقة القبائل. وأن منظمتي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا (ميجاو)، «ينشطان أيضًا في الجزائر، وفي كل المنطقة». في الصيف الماضي، أصدرت الخارجية الأميركية تحذيرا آخر، تلك المرة عن سفر الأميركيين إلى العراق «إلا في حالات الضرورة». وقال بيان، في ذلك الوقت: «يظل التنقل داخل العراق يشكل خطرا، وذلك بسبب الوضع الأمني هناك». وأن «مجموعات شيعية، مثل: كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق تشكل تهديدا محتملا على حياة الأميركيين هناك».