أكد رئيس الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية محمد كمال الغربي على نجاح اجتماع فصائل المعارضة السورية في الرياض بحكم دور المملكة وثقلها الإقليمي وقدرتها على المساعدة الفعالة في حل المشكلة السورية، كذلك بالانخراط بكل فاعلية في محاربة قوى الإرهاب في سوريا وذلك بإيقاف أي محاولات لتمرير السلاح والمال إلى القوى الإرهابية وعلى رأسها داعش وهذا هو المسعى الأول، أما المسعى الثاني فيتمثل في تسهيل لقاء القوى السياسية المعارضة لإيجاد خارطة سياسية واضحة المعالم من أجل تجاوز الأزمة، ولا بد من إشراك القوى الإقليمية والدولية في الحل السياسي ونعتقد الآن أن نذر «حرب عالمية» تلوح في سوريا، لذا لابد من تفكيك كل مسارات تأزيم الوضع في سوريا، لأن تصعيد الوضع في سوريا سيكون وبالاً على المنطقة وعلى العالم بأسره وذلك بتصدير مزيد من الإرهابيين وبخلخلة الاستقرار العالمي ولذلك نعتقد اليوم أن السلام العالمي على محك نجاح القوى الإقليمية والدولية في نزع فتيل الحرب في سوريا والمملكة بحكمتها عندما تنهج نهج محاصرة قوى الارهاب تسدي خدمة للشعب السوري وللأمة العربية والإسلامية في حل هذه الازمة، وذلك بإيجادها لحوار سياسي يوحد قوى المعارضة لمواجهة وفد النظام وتقود المخرجات إلى دستور جديد تجرى بمقتضاه انتخابات رئاسية وبرلمانية تبنى عليها سوريا الجديدة تحت إشراف دولي وإقليمي حتى لا يتم تزويرها.. من جانبه قال الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري التونسى لطفي المرايحي: إن هناك أمالاً كبيرة معلقة على استضافة المملكة لاجتماع المعارضة السورية في الرياض في أن يكون طوق النجاة للسوريين لأن كل الاطراف اليوم تضغط عليها الاحداث المتسارعة، لذلك يجب أن تخفف من حدة صلابة موقفها للذهاب إلى مناطق اللقاء حتى تضمن مصالح الجميع خاصة المصلحة العليا للوطن العربي، في ظل رغبة روسيا وإيران في الإبقاء على بشار الأسد وإلى أي مدى سيراجعان موقفهما أمام المطالب التركية الخليجية خاصة المملكة التي تمثل رأس القاطرة في الشارع العربي وهناك إجماع على دورها الإيجابي على جميع المستويات سواء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية، والمملكة لن تفرط في مطالبها الاستراتيجية بضرورة رحيل الاسد، على صعيد متصل هناك تعاطف مع الشعب السوري أكثر منه مع النظام السوري وهذا واضح.