أعلن مصدر محلي في مدينة دمنة خدير، القريبة من تعز، وآخر مدينة بعد الراهدة باتجاه تعز، لـالإمارات اليوم أن ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، استحدثت نقاط تفتيش، وفرضت على المدينة حالة من حظر التجوال، ومنعت مرور المركبات من وإلى المدينة، بحجة أنهم يساندون المقاومة الشعبية، في الأثناء فجر المتمردون الحوثيون جسوراً في محافظة تعز، لإعاقة تقدم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي. وتفصيلاً، قال المصدر المحلي في دمنة خدير، إن الميليشيات تعيش حالة من الرعب والهلع في المدينة، تخوفاً من أي هجمات تشنها المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في اطار تقدمهم السريع بعد تأمين مدينة الشريجة التي حاولت الميليشيات استعادتها مساء الاثنين الماضي، من خلال الالتفاف على قوات الشرعية من جهة مديرية ماوية. وأوضح المصدر أن منطقة سعدة على مشارف مدينة الدمنة، تشهد تكدساً كبيراً للمركبات منذ الساعة التاسعة من مساء الاثنين، نتيجة منع مرورها من قبل ميليشيا التمرد، التي تريد بقاء السكان والزائرين لأسواق المدينة من الأرياف المحيطة بها فيها كدروع بشرية، حسب وصفه. وكانت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية تمكنت من دحر الميليشيات التي حاولت الالتفاف على مدينة الشريجة وقامت بتأمينها واستعادة جبال السنترال وأبج، والعديد من الجبال المحيطة بالشريجة، وتقدمت باتجاه الراهدة، في ظل غطاء جوي كثيف لمقاتلات التحالف التي استهدفت تجمعات للمتمردين في محيط المدينة، وعلى الطريق الواصل باتجاه مدينة الراهدة. وذكر مصدر في المقاومة لـالإمارات اليوم أن قيادة التحالف والقوات الموالية للشرعية دفعت بمقاتلين جدد إلى تلك الجبهة، بعد التراجع الذي حصل فيها نتيجة حشد الميليشيات لتعزيزات كبيرة وزرع مئات الألغام في تلك المناطق، في محاولة لإعاقة التقدم وتحقيق مكاسب، إلا أن مساعي المتمردين فشلت في تحقيق أهدافها. إلى ذلك، قال سكان محليون، إن الانقلابيين فجروا جسر ثبرة، البالغ طوله نحو نصف كيلومتر، على طريق الشريجة ــ الراهدة، في محاولة لإعاقة تقدم المدرعات والآليات الحربية الثقيلة لقوات الشرعية والتحالف شمالاً، وهو ثالث جسر يفجره الانقلابيون على الطريق ذاته خلال أسبوع. وقالت المصادر إن الحوثيين قاموا بتفجير عدد من الجسور المؤدية إلى مدينة الراهدة (ثاني كبرى مدن المحافظة) للحد من تقدمهم إليها. يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد مصادر عسكرية يمنية موالية للرئيس هادي، أن قواته التي بدأت في 16 نوفمبر هجوماً واسعاً لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للمخلوع من محافظة تعز، تتقدم ببطء بسبب الكمية الكبيرة من الألغام المضادة للدروع والأفراد. من جهة أخرى، ذكر مصدر محلي في مدينة الراهدة لـالإمارات اليوم أن أحد قيادات المتمردين ويدعى (أبوخليل) قتل أول من امس، في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت سيارته بالقرب من مفرق حيفان بمدينة الراهدة، حيث كان متجهاً نحو جبهات المواجهات الواقعة بين الشريجة والراهدة، كما قتل في الغارة سبعة من مسلحي المتمردين. وفي منطقة ذباب على الجبهة الغربية الواقعة على سواحل البحر الأحمر، شنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف الجوية والبحرية والبرية، هجوماً واسعاً على مواقع المتمردين في محيط معسكر العمري، محققين تقدماً كبيراً وفقاً لمصدر في المقاومة. وشنت مقاتلات التحالف ست غارات على جبل حوزان شمال منطقة العمري، ما مهد الطريق لقوات الشرعية التقدم نحو المنطقة، حيث يتحصن مقاتلو الميليشيات فيها، كما شنت سلسلة غارات على مواقع المتمردين في المنطقة والسلسلة الجبلية الممتدة إلى مديريتي موزع والوازعية، جنوبي غرب مدينة تعز، تزامناً مع تجدد المعارك العنيفة بين الطرفين في هذه الجبهة. وذكرت مصادر محلية أن قصف طيران التحالف تركز على مواقع الحوثيين في السويداء والعقمة وشعبوا بمديرية الوازعية غربي تعز، في حين اندلعت اشتباكات بمحيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة، شرقي المدينة، في حين واصلت ميليشيا التمرد قصف أحياء وادي القاضي ومحيط جبل جرة بشكل متواصل بالدبابات والمدافع الثقيلة. وفي محافظة صنعاء، فرضت قبائل خولان سيطرتها على المناطق التي كان الانقلابيون سيطروا عليها على مشارف المديرية، وقال مصدر قبلي لـالإمارات اليوم إن قبائل بني ضبيان تمكنوا من السيطرة على منطقتي الشرز، غليل إلى جحانة، وان قوات المخلوع صالح وميليشيا التمرد اندحرت على وقع هجمات القبائل في تلك المناطق.